الفرق بين المراجعتين ل"نقد نظرية التطور"

من Wiki Tanweer
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سطر ٤: سطر ٤:


((إذا كانت الأنواع قد انحدرت من أنواع أخرى عن طريق التسلسل الدقيق، فلماذا لا نرى في كل مكان أعدادا لا حصر لها من الأشكال الانتقالية؟ لماذا لا تكون الطبيعة كلها في حالة اختلاط بدلا من أن تكون الأنواع كما نراها محددة تحديدا واضحا؟ ولكن وفقا لما ورد في هذه النظرية، ينبغي أن يكون هناك عدد لانهائي من الأشكال الانتقالية... لماذا إذن لا نعثر عليها مطمورة بأعداد لا تعد ولا تحصى في قشرة الأرض؟ لماذا لا نجد الآن في المنطقة المتوسطة، التي تتسم بظروف حياتية متوسطة، أنواع متوسطة تربط بصفة دقيقة الأشكال البدائية بالأشكال المتقدمة؟...لقد حيرتني هذه الصعوبة منذ فترة طويلة من الوقت)).
((إذا كانت الأنواع قد انحدرت من أنواع أخرى عن طريق التسلسل الدقيق، فلماذا لا نرى في كل مكان أعدادا لا حصر لها من الأشكال الانتقالية؟ لماذا لا تكون الطبيعة كلها في حالة اختلاط بدلا من أن تكون الأنواع كما نراها محددة تحديدا واضحا؟ ولكن وفقا لما ورد في هذه النظرية، ينبغي أن يكون هناك عدد لانهائي من الأشكال الانتقالية... لماذا إذن لا نعثر عليها مطمورة بأعداد لا تعد ولا تحصى في قشرة الأرض؟ لماذا لا نجد الآن في المنطقة المتوسطة، التي تتسم بظروف حياتية متوسطة، أنواع متوسطة تربط بصفة دقيقة الأشكال البدائية بالأشكال المتقدمة؟...لقد حيرتني هذه الصعوبة منذ فترة طويلة من الوقت)).
==الحفريات==
== الحفريات ==
...
 
إن المشكلة الأساسية في إثبات النظرية تكمن في سجل [[مستحاثة|المتحجرات]] أي [[آثار]] الكائنات الحية المحفوظة في [[التكوين (جيولوجيا)|التكوينات]] الجغرافية للأرض، فلم يكشف هذا السجل قط آثارا للأشكال المتوسطة التي افترضها [[داروين]]، وعوضا عن ذلك تظهر [[جنس (تصنيف)|الأجناس]] وتختفي فجأة، ويدعم هذا الشذوذ حجة دعاة الخلق بأن الأنواع قد خلقها الله<ref>Mark Czarnecki, "The Revival of the Creationist Crusade", MacLean's, January 19, 1981, p. 56</ref>، كما أن الأدلة العلمية الأولية التي ارتكز عليها تشكيل وبناء [[التأريخ]] التطوري للإنسان هي مجموعة صغيرة من ال[[عظام]]، شبّه أحد الأنثروبولوجيين هذه المهمة بتلك التي تعيد بناء سيناريو ال[[سلم]] وال[[حرب]] اعتمادا على 13 صفحة مختارة [[عشاوة|عشوائيا]]<ref>Holden, Constance. "The Politics of Paleoanthropology" Science, 8-14-81, p.737</ref>، فلم يعد هناك أي مجال للاعتذار بفقر المتحجرات، إذ أصبحت هذه المتحجرات غنية إلى درجة أصبح من الصعب فرزها وتصنيفها، وأصبح الاكتشاف يسبق عمليات التوحيد والدمج، ومع ذلك فإن سجل المتحجرات لا يزال يحتوي على فجوات كبيرة<ref>.T Neville George, Fossils in Evolutionary Perspective, Science progress vol, 48 janury 1960, p3</ref> ولا يصح ما يعتقد البعض أن الحفريات توفر جزءا هاما من الحجة العامة لصالح التفسيرات [[الداروينية]] في تاريخ الحياة<ref>Dr David Raup , Curator of geology, Field Museum of Natural History in Chicago</ref>.
=== الاستدلال الدائري ===
يعتقد المنتقدين أنه ليس هناك [[مستحاثة|حفريات]] تدعم [[نظرية التطور]] بل مجرد استخدام [[مغالطة منطقية|لمغالطات]] [[استدلال دائري|الاستدلال الدائري]] بمعنى عكس وضع ال[[دليل]] وال[[نتيجة]]، حيث لا يصير الدليل هو الذي يقود إلى النتيجة كما في كل [[نظرية علمية|النظريات العلمية]]، ولكن يصير ال[[تطور]] أن تضع ال[[نتيجة]] أولا ك[[نظرية]] مفروغ منها ثم يتم وضع أي أدلة أخرى، بدءا من الأدلة المزعومة في [[مستحاثة|الحفريات]] ووصولا إلى الأدلة التي يستغل فيها اليوم [[علم الجينوم]] وارتقاء الاكتشافات المتوالية فيه خطوة بخطوة، حيث يتم أيضا استغلال [[عضو|الأعضاء]] ووظيفتها لصالح التفسير الصدفي التطوري العشوائي، كما حصل في القرن التاسع عشر عندما وضع أحد علماء [[الداروينية]] قائمة فيها حوالي 86 عضوا ضامرا أو [[أثارية|آثريا]] على صحة [[التطور]] وهو يجهل وظيفتهم في [[الكائن الحي]]، ثم مع توالي الاكتشافات ال[[علم]]ية و[[تشريح|التشريحية]] لم يتبقى من هذه القائمة عضو واحد ليس له فائدة بعكس ما افترض مؤيدوا [[نظرية التطور]] أنها من بقايا [[التطور]] وأنه ليس لها فائدة في [[جسم الإنسان]]، وكان من تلك القائمة [[الغدد الصماء]] قبل معرفة [[هرمون|الهرمونات]] إلى آخر ذلك مما يعول عليه لجعل النتيجة أولا كحقيقة مفروغ منها ثم تفسير أي شيء على أنه تطور، فاتباع هذا الأسلوب لا يصح لإثبات صحة [[نظرية|النظريات]] بل العكس هو الصحيح أي الدليل ثم النتيجة، فنظرية التطور لم تقدم شيئا للعلم<ref>Louis Bounoure: as quoted in "The Advocate", Thursday 8 March 1984, p. 17</ref>، ووصفت بأنها أكبر خدعة في تاريخ العلوم<ref>Søren Løvtrup, Darwinism: The Refutation of a Myth (New York: Croom Helm, 1987), p. 422</ref>، فالخطأ المنهجي في نظرية التطور في الالتجاء لمغالطة [[مصادرة على مطلوب|المصادرة على المطلوب]]، وذلك يجعل المطلوب إثباته أو النتيجة المرجو الوصول إليها هي [[التطور]]، ومقدماته أو إحداها التي يجب الاستدلال عليها هي التشابه شيئا واحدا، و[[مغالطة منطقية|المغالطة المنطقية]] تحصل هنا حينما يتم افتراض صحة النتيجة التي يراد [[برهان|البرهنة]] عليها في المقدمات سواء بشكل صريح أو ضمني، وحين يتم الاستدلال بالنتيجة المرجو الوصول إليها كحقيقة أولية لبناء هكذا افتراض<ref>[http://aphilosopher.files.wordpress.com/2010/09/42-fallacies.pdf 42 Fallacies - Free eBook]</ref>. ولهذا فالتطور يقوم على التلفيق لإثبات صحته من بين كل ال[[علوم]] والنظريات المحترمة، ولعل حادثة العثور على [[ضرس]] واحد فقط وعلى الفور تم جعل هذا الضرس دليلا على [[حلقة مفقودة|الحلقة المفقودة]] في تطور الإنسان و[[سلف (أصل)|سلفه]] الماضي غير الموجود أصلا فأسموه رجل [[نيبراسكا]]، ثم بعد ذلك اتضح أن الضرس كان ل[[خنزير]] [[أمريكا|أمريكي]] بري [[انقراض|منقرض]]. أو مثل تلك الحادثة الأخرى عن عثورهم على جزء صغير من [[جمجمة]] والتي على الفور تم جعلها تمثل سلف الإنسان أيضا فسموه ساعتها رجل أورك ثم تبين بعد ذلك ان الجمجمة ل[[حمار]]. أو تلك العظمة الأخرى التي عثر عليها ثم جعلت ترقوة لسلف الانسان فتبين بعد ذلك أنها جزء من ضلع [[دولفين]]، فيعلق على هذه الواقعة أستاذ [[الأنثروبولوجيا]] في [[جامعة كاليفورنيا]] [[تيم وايت (توضيح)|تيم وايت]] فيقول {{اقتباس مضمن|المشكلة مع الكثير من علماء الأنثروبولوجيا هي رغبتهم الملحة لإيجاد أسلاف الإنسان، لذلك فإن أي شظايا من العظام تصبح عظاما لأسلاف<ref>Dr. Tim White- Evolutionary anthropologist -University of California at Berkeley - New Scientist, April 28, 1983, p. 199</ref>}} فهذه بعينها هي مغالطة [[استدلال دائري|الاستدلال الدائري]]، التي يعتمد عليها كل [[التطور]] من أيام [[داروين]] إلى يومنا هذا، وكما اعترف بذلك العالم التطوري [[رونالد ويست]] عندما قال: {{اقتباس مضمن|على عكس ما يكتبه معظم العلماء فإن سجل الأحافير لا يدعم [[تطور|نظرية داروين]]، لأننا نستخدم تلك النظرية لتفسير السجلات الحفرية، ولذلك فنحن مذنبون في الاستدلال الدائري حين نقول أن السجل الأحفوري يدعم هذه النظرية<ref>Ronald R. West , "Paleontology and Uniformitarianism ," in Compass , May 1968, p. 216</ref>}} فلو صح [[التطور]] لامتلأت [[الأرض]] بمليارات من [[مستحاثة|حفريات]] الكائنات الوسيطية أو البينية بين الأنواع المختلفة أثناء [[تطور]]ها ببطء عبر الزمن، وتتجلى فيها أخطاء [[عشاوة|العشوائية]] والتخبط الذي من المفترض أن يعمل [[التطور]] عليه و[[إصلاح|انتقائه]]، لكن هذا ما لم يحدث تماما كما اشتكى [[داروين]] وإلى اليوم.{{بحاجة لمصدر}}
 
=== حفريات تثبت عدم التطور ===
* آثار أقدام إنسان [[التاريخ المعاصر|عصري]] عمرها 3.6 مليون سنة التي تم العثور عليها سنة [[1977]] في منطقة ب[[تنزانيا]]، عثر على هذه [[الآثار]] في إحدى [[طبقة أرضية|طبقات الأرض]] التي قُدر عمرها بنحو 3.6 مليون سنة، والأهم من ذلك أن هذه الآثار لم تكن تختلف عن آثار [[قدم|الأقدام]] التي يخلفها الإنسان العصري، وقد تمت [[دراسة]] هذه الآثار من قبل عدد من علماء [[علم مستحاثات البشر|الباليوأنثروبولوجيا]] فجاءت النتائج أنه من دون [[شك]] أن هذه ال[[آثار]] تشبه آثار [[قدم|أقدام]] الإنسان العصري<ref>Donald C. Johanson & M. A. Edey, Lucy: The Beginnings of Humankind, New York: Simon & Schuster, 1981, p. 250</ref>، فلا تتميز عن آثار [[الإنسان]] في [[عصر]]نا، فقوس ال[[قدم]] مرتفع و[[إصبع]] ال[[قدم]] الكبير [[ضخم]] ومحاذ للإصبع الثاني، وتقبض أصابع القدم على [[الأرض]] مثلما تقبض عليها أصابع الإنسان الذي لا يرى في أشكال ال[[حيوان]]ات الأخرى<ref>Science News, Vol 115, 1979, pp. 196-197</ref>، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على ال[[بنية]] الشكلية لآثار الأقدام مرارا وتكرارا أنه كان يجب أن تقبل بوصفها آثار أقدام الإنسان، بل أكثر من ذلك آثار أقدام إنسان عصري (إنسان اليوم العاقل)، فبعد فحص هذه الآثار تبين أنها تعود لأقدام إنسان عاقل ([[هومو سابينز]]). ومن بين كل السمات الشكلية القابلة للتمييز لا يمكن التمييز بين أقدام الأفراد الذين خلقوا هذه الآثار وبين أقدام الإنسان [[عصرنة|العصري]]، وقد كشفت الدراسات المحايدة التي أجريت على آثار الأقدام عن أصحابها الحقيقيين، فآثار الأقدام هذه قد تكونت من عشرين أثرا [[مستحاثة|متحجرا]] لإنسان عصري في العاشرة من عمره وعشرين أثرا لإنسان أصغر عمرا، فقد كانوا أناسا عاديين مثلنا<ref>Ian Anderson, New Scientist, Vol 98, 1983, p. 373</ref>، لقد كانت هذه الآثار مركزا للمناقشات لسنين، وقام علماء [[علم مستحاثات البشر|الباليوأنثروبولوجيا]] من أنصار [[نظرية التطور]] بمحاولات يائسة لإيجاد تفسير للموقف لأنه كان من الصعب عليهم أن يقبلوا [[حقيقة]] أن إنسانا عصريا كان يمشي على ظهر [[الأرض]] قبل 3.6 مليون سنة، وخلال التسعينات بدأ هذا التفسير يتبلور، إذ قرر دعاة نظرية التطور أن آثار الأقدام هذه كان يجب أن تكون من مخلفات [[أسترالوبيثكس|القرد الجنوبي]]، فحسبما ورد في نظريتهم يستحيل أن يوجد إنسان عاقل قبل 3.6 مليون سنة، واعترف بعضهم أنه في المجمل تشبه آثار الأقدام البالغة من العمر 3.5 مليون سنة والتي عثر عليها في الموقع G بمنطقة لاتولي آثار الأقدام المعتادة لإنسان عصري لا ينتعل [[حذاء]]، ولا توحي أي من [[سمات]]ها أن كائنات المنطقة الشبيهة بالبشر كانت حيونات ثنائية القدمين أقل قدرة منا، ولو لم يكن معروفا أن آثار الأقدام الموقع G قديمة جدا لاستنتج أنها تعود إلى فرد من أفراد الجنس الإنساني، ولكن _حسب ادعاء [[الداروينية]]_ بسبب مشكلة ال[[عمر]] فيضطر إلى افتراض أن هذه الآثار تعود لمخلوق من نوع [[لوسي]]<ref>Russell H. Tuttle, Natural History, March 1990, pp.61-64</ref> أي من نوع [[أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس]]. فمن غير الممكن أن تكون آثار الأقدام هذه التي يفترض عمرها 3.6 مليون سنة خاصة [[القرود الجنوبية|بقرد جنوبي]]، وكان السبب الوحيد الذي دعى إلى الاعتقاد بأن آثار الأقدام قد تخلفت عن قرد جنوبي هو الطبقة ال[[بركان]]ية البالغة من العمر 3.6 مليون سنة التي عُثر فيها على آثار الأقدام، وقد نسبت الآثار إلى [[القرود الجنوبية|قرد جنوبي]] على افتراض أن البشر ليس من الممكن أن يكونوا قد عاشوا في مثل هذا [[قائمة العصور الزمنية|العصر المبكر]]، وتبين لنا التأويلات بآثار الأقدام أن دعاة ال[[تطور]] لا يدافعون عن نظريتهم عن طريق دراسة ال[[اكتشاف]]ات العلمية... بل رغما عنها، وهنا لدينا نظرية يتم الدفاع عنها بغض النظر عن أي شيء مع إهمال أو [[تشويه]] كل المكتشفات الجديدة التي تعارض النظرية لخدمة أغراضها فتم إبقاء ال[[نظرية]] رغما عن أنف [[العلم]]<ref>H.yahya, The Evolution Deceit: The Scientific Collapse of Darwinism and its Ideological Background, p 98-99-100</ref>.
* اكتشاف [[كوخ]] يعود تاريخه إلى 1.7 مليون سنة عُثر عليه في أوائل السبعينات في منطقة في [[جورجيا]]، ففي هذه المنطقة في الطبقة الثانية من [[طبقة أرضية|طبقات الأرض]] اكتشف أن أنواع [[القرود الجنوبية|القرد الجنوبي]] والإنسان القادر على استخدام الأدوات وال[[إنسان منتصب]] القامة كانت تعيش معا في نفس [[الفترة الزمنية]]، والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو ال[[بناء]] الذي عثر عليه في المنطقة نفسها، عُثر على بقايا [[كوخ]] [[خشب]]ي، ويتمثل الجانب غير العادي في هذا الحدث في أن هذا ال[[بناء]] الذي لا يزال يستخدم في بعض أجزاء من [[أفريقيا]] ما كان يمكن لأحد بناءه غير [[انسان|الإنسان العاقل]]، ووفقا لما توصل إليه مكتشفوه فلابد أن يكون [[القرود الجنوبية|القرد الجنوبي]] والإنسان القادر على استخدام الأدوات وال[[إنسان منتصب]] القامة و[[هومو سابينز|الإنسان العصري]] قد عاشوا معا قبل نحو 1.7 مليون سنة تقريبا<ref>A. J. Kelso, Physical Anthropology, 1.b., 1970, pp. 221; M. D. Leakey, Olduvai Gorge, Vol 3, Cambridge: Cambridge University Press, 1971, p. 272</ref>.
* اكتشاف [[عظم]]ة بشرية تعود ل 1.84 مليون سنة، والعظمة عبارة عن [[خنصر]] في [[اليد]] اليسرى لإنسان عادي، والعظمة تتطابق مع عظام البشر الحاليين بشكل كبير ولا يمكن نسبها إلى أسلاف البشر المزعومين<ref>[https://www.sciencenews.org/article/oldest-humanlike-hand-bone-discovered oldest humanlike hand bone discoverd] بتاريخ 18-8-2015</ref>، هذا الاكتشاف الذي سيشكل صدمة للمؤمنين بال[[تطور]]، وينسف رواية أسلاف البشر وتطورهم، فالإنسان القديم هو نفسه الإنسان الحالي بكامل تميزه عن غيره من ال[[قرود]].
* حفرية [[إنسان ساحل التشادي|ساحلنثروباس تشادينسيز]] وهي عبارة عن [[جمجمة]] اكتشفت في [[التشاد]] بوسط [[أفريقيا]] في صيف 2002 بعمر يصل إلى 7 مليون سنة، وتشبه الإنسان الحالي، وتعد أقدم عضو في العائلة البشرية، وتبين ال[[جمجمة]] بشكل حاسم أن الفكرة القديمة المتصلة ب[[حلقة مفقودة|الحلقة المفقودة]] ما هي إلا افتراضات لا قيمة لها، ولا بد أن يكون جليا أن لب فكرة [[حلقة مفقودة|الحلقة المفقودة]] الذي كان موضع [[شك]]، لا يمكن التمسك به مطلقا بعد هذه [[مستحاثة|الحفرية]]<ref>The Guardian, 11 July 2002</ref>، وحتى بعض مؤيدي [[نظرية التطور]] اعترفوا أن هذه ال[[جمجمة]] المكتشفة يمكن ان تقضي على أفكارهم بشأن [[تطور الإنسان]]<ref>John Whitefield, “Oldest member of human family found,” Nature, 11 July 2002</ref>، وأن لهذا الاكتشاف أثر [[قنبلة نووية]] صغيرة<ref>D. L. Parsell, “Skull Fossil From Chad Forces Rethinking of Human Origins,” National Geographic News, July 10 2002</ref>.
* مستحاثات [[ديناصور]]ات من 20 إلى 40 ألف سنة، كانت بدايتها منذ [[1997]] عندما تم العثور على بقايا [[بروتين]]ات [[دم]] في [[عظام]] [[ديناصور]] المفترض أنه [[انقراض|انقرض]] منذ 65 إلى 80 مليون سنة حسب الرواية [[الداروينية]] <ref>M. Schweitzer and T. Staedter, 'The Real Jurassic Park', Earth , June 1997 pp. 55-57</ref><ref>Morell, V., Dino DNA: The hunt and the hype, Science 261(5118):160-162, 9 July 1993</ref>، ثم تكرر الأمر في 2002 بالعثور على [[أنسجة]] مرنة ولينة في بقايا [[عظام]] ال[[ديناصور]]ات<ref>Mary H. Schweitzer, Jennifer L. Wittmeyer, John R. Horner, Jan B. Toporski, Soft-Tissue Vessels and Cellular Preservation in Tyrannosaurus rex, Science, March 25, 2005</ref>، وظلت ال[[صدمة]] مهيمنة وتواصل الحديث عنها في [[مجلة علمية|المجلات العلمية]] من الحين لآخر في محاولة لتصعيدها على السطح مرة أخرى لغرابة التكتيم عليها، وتم تقديم 20 عينة من حفريات ل[[ديناصور]]ات مختلفة تم فحصها بطرق معينة من [[الكربون-14]] المشع، فأثبتت أن أعمارها ما بين 22 إلى 40 ألف سنة فقط<ref>Cocktails! C14, DNA, collagen in dinosaurs indicates geological timescales are false http://www.uncommondescent.com/…/cocktail-c14-dna-collagen…/ Western Pacific Geophysics Meeting in Singapore 2012</ref>، وقدمت كل هذه الحقائق سنة 2013.<ref>Mark Armitage http://www.uncommondescent.com/…/mark-armitage-possibily-t…/ 2013</ref><ref>[http://www.nbcnews.com/id/7285683/#.VBsf3fl_tqV Scientists recover T. rex soft tissue] 2015</ref><ref>[http://discovermagazine.com/2006/apr/dinosaur-dna Schweitzer's Dangerous Discovery] 2016</ref>
* اكتشاف حفرية في [[إسبانيا]] سنة 1995 من قبل ثلاثة علماء متخصصين في [[الأنثروبولوجيا]] القديمة، وال[[مستحاثة|حفرية]] عبارة عن وجه صبي في الحادية عشر من عمره كان يبدو مثل الإنسان [[المعاصرة|العصري]] تماما، على الرغم من مرور 800 ألف سنة على وفاته اي أقدم من 200 الف التي قدر التطوريون عمر ظهور الإنسان، الأمر الذي أدهش علماء [[مستحاثة|الحفريات]]<ref>Is This the Face of Our Past?” Discover, December 1997, pp. 97-100</ref>.
[[ملف:Archaeopteryx lithographica (Berlin specimen).jpg|تصغير|يسار|حفرية طائر [[الأركيوبتريكس]]]]
* اكتشاف حفرية [[الهيكل العظمي]] ل[[:en:Turkana Boy]] التي قدر عمرها ب1.6 مليون سنة، الذي يشبه في شكله ال[[جسم]]اني ونسب أوصاله ال[[أفارقة]] الحاليين الذين يعيشون عند [[خط الاستواء]]، وعلى الرغم من صغر سنه فأوصاله تضاهي في مقاييسها تقريبا مقاييس ال[[ذكور]] البالغين في [[أمريكا الشمالية]]<ref>D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 173</ref>، وقد تأكد أن الحفرية خاصة ب[[صبي]] في الثانية عشرة من عمره، كان سيبلغ طوله 1.83 متر إذا ما وصل لمرحلة [[المراهقة]]، و[[جمجمة|جمجمته]] تشبه الإنسان [[النياندرثال]]ي<ref>Boyce Rensberger, Washington Post, 19 October 1984, p. A11</ref>.
* اكتشاف حفرية في منطقة ب[[إثيوبيا]] ل[[فك]] الإنسان [[معاصرة|العصري]] يعود عمرها إلى 2.3 مليون سنة، هذا ال[[فك]] له أهمية كبيرة لأنه بين أن الإنسان العصري وُجد على [[الأرض]] قبل فترة أطول مما توقعه أنصار [[نظرية التطور]]<ref>D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 169</ref>.
* حفرية لطائر [[الأركيوبتريكس]] التي اكتشف [[العلماء]] أنها ترجع إلى 220 مليون سنة<ref>The New York Times, "Fossil Discovery Threatens Theory of Birds' Evolution" , عدد 23 يونيو سنة 2000</ref>، وهي ل[[كائن]] مغطى بال[[ريش]]، ولديه [[عظم]]ة ترقوة تماما مثل [[الأركيوبتريكس]] وال[[طيور]] المعروفة اليوم، ولديه [[عراق]] ريشة مجوف، الأمر الذي يدحض الادعاء التطوري بأن [[الأركيوبتريكس]] هو الكائن الانتقالي الذي انحدرت منه ال[[طيور]] لأن هذه الحفرية التي فيها كل صفات ال[[طيور]] تشمل كذلك صفات [[الأركيوبتريكس]]، فقد تم اكتشافها قبل 75 مليون سنة قبل العمر الذي أعطي لظهوره (أي القول التطوري أنه ظهر قبل 150 مليون سنة)، وأصبح تكوين [[ريش]] هذا [[الطائر]] أحد أهم الأدلة التي تؤكد أنه كان [[طائر]]ا قادرا تماما على [[الطيران]]، لأن التكوين المتماثل لريشه لا يمكن تمييزه عن نظيره في ال[[طيور]] الحديثة، وهو يشير إلى أن ذلك الطائر كان بمقدوره ال[[طيران]] على أكمل وجه وليس بصعوبة<ref>Carl O. Dunbar, Historical Geology, John Wiley and Sons, New York, 1961, p. 310</ref>، كما أن [[أسنان]]ه مفلطحة غير مشرشرة وجذورها عريضة، عكس أسنان ال[[ديناصور]]ات الرباعية الأطراف ذات الجذور الحادة<ref>L. D. MARTIN, J. D. STEWART, K. N. WHETSTONE, THE AUK, VOL. 97, 1980, P. 86.</ref> كما قارن الباحثون عظام [[كاحل]]ها مع مقابلها في ال[[ديناصور]]ات ولم يجدوا أي تشابها بينهم<ref>L. D. MARTIN, "ORIGINS OF THE HIGHER GROUPS OF TETRAPODS," ITHACA, COMSTOCK PUBLISHING ASSOCIATION, NEW YORK, 1991, PP. 485-540</ref>، وكشفت دراسة علماء ال[[تشريح]] أن التطوريين أخطأوا في ادعائهم<ref>S. TARSITANO, M. K. HECHT, ZOOLOGICAL JOURNAL OF THE LINNAEAN SOCIETY, VOL. 69, 1980, P. 149; A. D. WALKER, GEOLOGICAL MAGAZINE, VOL. 117, 1980, P. 595</ref>، فعند تحليل منطقة [[الأذن]] لدى الحفرية اكتشف أنها شديدة الشبه بنظيرتها في [[الطيور]] الحديثة الموجودة اليوم<ref>A.D. WALKER, AS DESCRIBED IN PETER DODSON, "INTERNATIONAL ARCHAEOPTERYX CONFERENCE," JOURNAL OF VERTEBRATE PALEONTOLOGY 5(2):177, JUNE 1985</ref>، لقد أبطلت هذه الحقيقة كل فرضيات [[التطور]] القائلة بأن [[الأركيوبتريكس]] هو ال[[سلف]] البدائي لل[[طيور]]<ref>Pat Shipman, "Birds do it... Did Dinosaurs?", new scientist, febrwary 1997, p31</ref> وأكدت أن الطيور لم تأت من ال[[ديناصور]]ات<ref>"Old Bird", Discover, March 21, 1997</ref>.
 
=== تزوير الحفريات ===
 
* سمكة سيلاكانث وهي ال[[سمكة]] التي رأى مؤيدوا [[نظرية التطور]] في حفرياتها جسمها الممتليء وبقايا أعضاء داخلية ظنوا أنها مثل ال[[برمائي]]ات، وكذلك رأو [[زعنفة|زعانفها]] الكبيرة فتخيلوا أنها هي جد [[برمائي|البرمائيات]] التي انتقلت بالأسماك إلى [[البر]]، فقالوا أنها [[انقراض|منقرضة]] لأنه لم يراها أحد [[حي]]ة إلى اليوم وأنها عاشت مند 70 مليون سنة وأنها كانت تعيش قرب سطح [[الماء]] لكي يسهل عليها ال[[قفز]] إلى [[البر]] فجعلوها إحدى أدلة [[نظرية التطور]]، لكن ذلك لم يكن صحيحا ففي [[22 ديسمبر]] من سنة [[1938]] حيث مع تطور أدوات [[الغوص]] و[[الصيد]] في أعماق [[بحر|البحار]] و[[محيط|المحيطات]] تم [[صيد|اصطياد]] أول [[سمكة]] من هذا النوع ليتأكدوا بأنها لا زالت حية إلى [[اليوم]]، أي لم تنقرض أصلا، ولكنها تعيش في [[عمق|الأعماق]] ولذلك لم يكن يراها أحد إلى ذلك الوقت، وأن أعضائها الداخلية ليست مثل [[برمائي|البرمائيات]]، ثم توالت عشرات الاصطيادات لها حول [[العالم]]، حتى أن أحد من انخدع بها في البداية وهو عالم [[الكيمياء]] التطوري [[جي سميث]] وهو الرئيس الشرفي [[متحف|لمتاحف]] أسماك جنوب [[إنجلترا]] الذي قال:{{اقتباس مضمن|إن العثور على سمكة كويلامانث حية هو مثل العثور على [[ديناصور]] في [[الشارع]]}}<ref>[http://www.pbs.org/wgbh/nova/transcripts/3003_fish.html اصطياد سمكة سيلاكانث] بتاريخ 21 يناير 2003</ref>.
* أحفورة [[إنسان بلتداون]] فقد ادعى مؤيدوا [[نظرية التطور]] العثور على [[عظم]]ة [[فك]] وجزء من [[جمجمة]] داخل حفرة [[بريطانيا|بإنجلترا]]، وأن عظمة فكها أشبه بفك [[القرد]]، و[[سن|الأسنان]] وال[[جمجمة]] كانتا أشبه ب[[أسنان]] وجمجمة [[الإنسان]]، وزعموا أن عمرها أكثر من أربعين ألف سنة، فأعدت لها رسومات وتأويلات، وقدموها بوصفها دليلا مهما على [[تطور]] الإنسان وأنها اكتشاف مذهل عن الإنسان البدائي<ref>Malcolm Muggeridge, The End of Christendom,
Grand Rapids, Eerdmans, 1980, p. 59</ref><ref>Stephen Jay Gould, "Smith Woodward's Folly", New Scientist, February 5, 1979, p. 44</ref>. وفي سنة [[1949]] حاول علماء [[مستحاثة|المتحجرات]] [[بريطانيا|البريطانيين]] تجربة طريقة اختبار [[الفلورين]] لتحديد [[تاريخ]] المتحجرة، فأجري الاختبار على متحجرة [[إنسان بلتداون]]، فكانت النتيجة أن عظمة ال[[فك]] لا تحتوي على أي [[فلورين]] ويدل هذا على أنها لم تظل مدفونة في [[الأرض]] لأكثر من بضع سنين، أما ال[[جمجمة]] التي احتوت على مقدار ضئيل من ال[[فلورين]] فقد تبين أن عمرها لا يتجاوز بضعة آلاف من السنين، كما اتضح أن الأسنان الموجودة في عظمة ال[[فك]] تنتمي إلى [[الأورانجوتان]] قد تآكلت اصطناعيا، وأن الأدوات البدائية المكتشفة مع [[مستحاثة|المتحجرات]] هي مجرد أدوات بسيطة مقلدة شحذت بواسطة أدوات [[فولاذ]]ية<ref>Kenneth Oakley, William Le Gros Clark & J. S, "Piltdown", Meydan Larousse, Vol 10, p. 133</ref>، وبالتحليل المفصل كشف هذا التزوير<ref>[http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,823171,00.html End as a Man- Time Magazine 30 Nov 1953] retrieved 11 November 2010</ref> للجمهور بعد 40 سنة وذلك سنة 1953، فال[[جمجمة]] تخص إنسانا عمره نحو خمسمائة سنة في حين كانت عظمة [[الفك السفلي]] تخص [[قرد]]ا مات مؤخرا، وقد تم ترتيب [[الأسنان]] على نحو خاص في شكل صف ثم اضيفت إلى ال[[فك]] وتم حشو ال[[مفصل|مفاصيل]] لكي يبدو الفك شبيها بفك الإنسان، وبعد ذلك تم تلطيخ كل هذه القطع ب[[ثنائي كرومات البوتاسيوم]] لإكسابها مظهرا [[قديم|عتيقا]]، ثم بدأت هذه اللطخ بالاختفاء عند غمسها في ال[[حمض]]، فقد ظهرت الأدلة على حدوث كشط صناعي فكانت الأدلة واضحة على زيفها<ref>Stephen Jay Gould, "Smith Woodward's Folly", New Scientist, April 5, 1979, p. 44</ref>.
* حفرية الروديستوس التي زعم أنها [[حلقة مفقودة|الحلقة الوسطى المفقودة]] ذات الأرجل وال[[زعانف]] لتطور [[الحوت]] كما قال مكتشفها [[فيليب جنجريتش]] وهو مدير متحف الحفريات ب[[جامعة ميشيغان]] ب[[أمريكا]]، ففي مقابلة أجراها معه بصفته مكتشف الحفرية، كانت المفاجأة أن من أجراها معه لم يجد [[هيكل]] حفرية الروديستوس الموجود بالمتحف ولا ال[[زعنفة]] الخلفية التي في ال[[رسم]]، ولا الزعنفتين الأماميتين مثل الحيتان وكما رسمها جنكريخ أيضا، فسأله عن السبب فرد بأنهم وجدوا أطرافه الأمامية وال[[يد]]ين وال[[ذراع]]ين الأماميين للروديستوس، وأنهم يتفهمون أنه لا يملك هذا النوع من الأذرع التي يمكن أن تنتشر مثل الزعانف التي في [[حوت|الحيتان]]<ref>التطور التجربة الكبرى - المجلد 1 ص 143 بالإنجليزية
Evolution: The Grand Experiment - Volume 1 by Dr Carl Werner, pg 143</ref> حيث اعترف جنجريخ بأخطاء أخرى متعمدة في باقي [[حفرية|الحفريات]] لتطور [[الحوت]] فعلق قائلا: {{اقتباس مضمن|باسم داروين، لقد أضاف العلماء [[ذيل]] [[الحوت]] إلى [[حيوان]] عندما لم يتم العثور على [[ذيل]] له، وقد أضافوا أيضا [[زعنفة|الزعانف]] لنفس هذا [[الحيوان]] [[الأرض]]ي عندما لم يكن له}}<ref>Evolution: The Grand Experiment - Volume 1 by Dr Carl Werner, pg 219</ref>
* أحفورة [[أركيورابتور]] التي زُعِم أنها [[حلقة مفقودة|الحلقة المفقودة]] بين ال[[ديناصور]]ات الأرضية وال[[طيور]] التي تستطيع ال[[طيران]] بالفعل، وقال مؤيدوا [[نظرية التطور]] وخصوصا مؤسسة [[ناشيونال جيوجرافيك]] أن ال[[ديناصور]]ات ذات ال[[ريش]] سبقت ال[[طيور]] الأولى، وقالوا بأنها خليط [[صفات]] بدائية وحديثة، وأن ذلك ما يتوقعه العلماء من [[ديناصورات]] تجرب ال[[طيران]]، لكن اكتشف أن الأحفورة مفبركة وزائفة، اكتشفت هذه الفبركة على يد عالم الأحافير الصيني [[:en:Xu Xing (paleontologist)]] الذي أثبت أن العينة تتكون من [[ذيل]] [[ديناصور]] مدمج بجسم [[طائر]] بدائي، وقد انتُقِدت مؤسسة ناشيونال بأنها تعامل مجموعة من علماء [[الحيوان]] المتحمسين الذين صرحوا بانحرافهم عن ال[[علم]] لمجرد رغبتهم في أن تكون ال[[طيور]] تطورت عن ال[[ديناصور]]ات، وأن أول من تعرض للخطر بسبب هذا التزييف هو الحقيقة والتقييم العلمي للأدلة، لدرجة أن هذا المشروع صار واحدا ومن أعظم الأكاذيب في عصرنا الحالي<ref>أيقونات التطور - جوناثان ويلز :ص110 : ص111 - دار الكاتب؛ الطبعة العربية</ref>، كما أن [[مجلة ناتشر]] عام 2000 انتقدت [[مجلة ناشيونال جيوغرافيك]] لاستعجالها بنشر [[مقال]] وُصف بأنه أشبه بال[[صحافة]] الشعبية الفارغة غير المدعومة بالدليل، والتي تعتمد على إثارة العواطف، وذلك من قبل عالم أحافير متميز<ref>[http://www.nature.com/nature/journal/v410/n6828/full/410539b0.html Forensic palaeontology: The Archaeoraptor forgery][[مجلة ناتشر]] تنتقد مؤسسة ناشيونال بنشرها خبر أحفورية أركيورابتور المفبركة. نشر بتاريخ 29 مارس 2001</ref>، وهناك من صرح أن [[ناشيونال جيوجرافيك]] عرفت أن الحفرية مزيفة فكتمتها<ref>Tim Friend, "Dinosaur-bird link smashed in fossil flap," USA Today, 25 January 2000, (emphasis added</ref>.
* حفرية رجل أورك ففي عام 1983 تم الترويج لجزء من [[جمجمة]] وجدت في [[إسبانيا]] لعام كامل بإعتبارها أقدم أحفورة للإنسان في [[أوراسيا]]، وتبين لاحقا أنها ل[[حمار]] عمره أربعة أشهر<ref>Gish, Duane T., 1985. Evolution: The Challenge of the Fossil Record, El Cajon, CA: Creation-Life Publishers, p. 190</ref>.
* متحجرة إنسان [[نبراسكا]] فقد أُعلن عن اكتشاف ضرس متحجرة سنة 1922 غرب [[نبراسكا]] يعود إلى [[عصر باليوسيني|العصر البليوسيني]]، فزعم بعض مؤيدوا [[نظرية التطور]] أن هذا ال[[ضرس]] يحمل صفات مشتركة بين كل من الإنسان وال[[قرد]] وأنه دليلا على ال[[تطور]] لا يقبل الجدل، وأنه يعود إلى [[إنسان جاوة]] [[إنسان منتصب|منتصب القامة]]، وإستنادا لهذا ال[[ضرس]] فقط أعادوا بناء [[رأس]] إنسان نبراسكا وجسده. وفي سنة 1927 عثر على أجزاء أخرى من ال[[هيكل]] العظمي لإنسان نبراسكا، ووفقا لهذه الأجزاء المكتشفة حديثا لم يكن ال[[ضرس]] يخص [[إنسان]]ا ولا [[قرد]]ا بل يخص [[خنزير بري|خنزيرا بريا]]<ref>W. K. Gregory, "Hesperopithecus Apparently Not An Ape Nor A Man", Science, Vol 66, December 1927, p. 579</ref>.
* أحفورة [[إنسان بحيرة رودولف]] التي سميت KNM-ER 1470 حيث في سنة 1927 اكتشفت لأجزاء تخص متحجرة في [[كينيا]]، فأطلق نفس الاسم على الطائفة التي من المفترض أن تمثلها هذه المتحجرة، وقدمت على أن عمرها 2.8 مليون سنة وأنها أعظم اكتشاف في تاريخ [[الأنثروبولوجيا]] وعلى أنها آثارا كاسحة، وأن سعة جمجمته صغيرة مثل [[القرود الجنوبية|القرد الجنوبي]] ومع ذلك كان وجهه مثل [[وجه]] الإنسان، وأنه هو [[حلقة مفقودة|الحلقة المفقودة]] بين [[القرود الجنوبية|القرد الجنوبي]] والإنسان، لكن بعد فترة قصيرة اتضح أن وجه [[الجمجمة]] جاء نتيجة لصق معيب لأجزاء [[الجمجمة]] والأمر من الممكن أن يكون قد حدث عن عمد، وفي سنة 1992 أجريت دراسات حول وجه الإنسان وبمساعدة [[محاكاة بالحاسوب|المحاكاة الحاسوبية]] عندما أعيد بناء ال[[جمجمة]] لأول مرة تم تركيب الوجه على ال[[جمجمة]] في وضع لا يكاد يكون عموديا وأشبه ما يكون بالوجوه المسطحة للإنسان العصري، وفي الدراسات الأخيرة للعلاقات ال[[تشريح]]ية أظهرت أن الحياة الفعلية لا بد أن يبرز ال[[وجه]] بشكل ملحوظ مكونا ملامح تشبه ملامح ال[[قرد]]، بل تشبه بالأحرى وجوه [[القرود الجنوبية|القردة الجنوبية]]<ref>Tim Bromage, New Scientist, vol 133, 1992, p. 38-41</ref>، فاتضحت الحقيقة أن صغر حجم جمجمتها وكبر أنيابها وغيرها من الصفات التي أشارت إلى أن المتحجرة تشارك القردة الجنوبية هذه الصفات<ref>J. E. Cronin, N. T. Boaz, C. B. Stringer, Y. Rak, "Tempo and Mode in Hominid Evolution", Nature,
Vol 292, 1981, p. 113-122</ref> وتحمل كذلك مثل النماذج الأخرى المبكرة للإنسان [[صفة|صفاتا]] مشتركة مع [[القرود الجنوبية|القردة الجنوبية]] ذات البنية الصغيرة ولا توجد هذه الصفات في النماذج الإنسانية المتأخرة أي الإنسان ال[[إنسان منتصب|منتصب القامة]]<ref>C. L. Brace, H. Nelson, N. Korn, M. L. Brace, Atlas of Human Evolution, 2.b. New York: Rinehart and Wilson, 1979</ref>، فهذا ال[[كائن]] كان يجب ألا يصنف تحت فئة الأنواع البشرية مثل الإنسان القادر على استخدام الأدوات وإنسان رودولف بل على العكس يجب ضمه إلى الفئة الخاصة بأنواع القردة الجنوبية<ref>Alan Walker, Scientific American, vol 239 (2), 1978, p. 54</ref>.
[[ملف:Sinosauropteryx prima slab.jpg|تصغير|يمين|مستحاثة سيناصوريبتريكس المكتشفة في الصين]]
* أحفورية [[لوسي (مستحاثة)|لوسي]] التي قال عنها مؤيدوا [[نظرية التطور]] أنها تطابق كثيرا حفريات [[الشمبانزي]] العادي تماما إلا جزء الحوض وال[[ركبة]] اللذان يدلان على أن لوسي كانت قادرة على ال[[مشي]] منتصبة القامة، لكن تبين أن حوض لوسي كان مفتتا إلى أكثر من 40 قطعة وعند تجميعه يعطي حوضا لل[[شمبانزي]] أي لا يستطيع الوقوف منتصبا أو المشي بسهولة، بعكس [[عظمة]] حوض البشر القادرة على ال[[مشي]] بانتصاب وسهولة لاتصالها [[عضلة|بالعضلات]] و[[انحناء|انحنائها]]، فعندما أعيد تشكيل [[الحوض]] ليكون مثل [[البشر]]، عظمة [[الركبة]] البشرية لم تكن موجودة بالكامل أصلا بل تم تركيبها وإكمالها بما بتوافق مع تكوين ركبة البشر، وحتى ال[[عظام]] نفسها الموجودة مشكوك فيها ومنها ما تم اكتشاف أنه لا يمت للأحفورة بصلة، فقد اكتُشفت [[عظمة]] لقرد [[البابون]] في [[هيكل]] لوسي الشهير<ref>[https://www.newscientist.com/article/dn27325-baboon-bone-found-in-famous-lucy-skeleton#.VSvhWvmsVqV New scientist: Baboon bone found in famous Lucy skeleton] نشر بتاريخ 10 أبريل 2015</ref>. فبالنسبة لتشابه الأحفورة مع ال[[شمبانزي]] وال[[قرد]]ة التي لا تستطيع [[المشي]] منتصبة رغم حجم ال[[مخ]] الصغير عند مقارنتها يتبين أن جمجمتها تشبه القرود<ref>Time, November 7, 1979, pp. 68- 69Dr. Yves Coppens, appearing on BBC-TV in 1982, stated that Lucy’s skull was like that of an ape/</ref>، ولديها شكل [[الفك السفلي]] عكس فك الإنسان وشكل هيكلها محرج يظهر في شكله غير بشري<ref>embarrassingly un-Homo like Science 81, 2(2):53-55</ref>، كما أن كاحلها متجه للخلف مثل القردة على عكس الإنسان المتجه للإمام فيتبين بكل وضوح أن الفرق بينها وبين الإنسان لا يخطيء فيه أحد<ref>J. Cherfas, New Scientist, (97:172 [1982]</ref>، وعندما درس بعض علماء الحفريات [[هيكل]]ها ترجح لهم أنه ل[[قرد]] يتسلق الشجر فحسب<ref>Science Newsletter, 1982, p. 4</ref>.<ref>Science et vie, Adieu lucy, May 1999</ref>
* أحفورية [[ديناصور]] يدعى [[:en:Sinosauropteryx]] الذي تم اكتشافه في [[الصين]] سنة 1996، وقُدم للعالم بوصفه [[حلقة مفقودة|الحلقة المفقودة]] [[ديناصور]] ذو [[ريش]]، وتصدرت أخباره عددا من عناوين ال[[صحف]]، ومع المدة كشفت التحاليل المفصلة أن التراكيب التي صورها أنصار ال[[تطور]] بإثارة على أنها [[ريش]] طائر ولا تمت في الواقع للريش بصلة. في البداية اتار علماء الحفريات ضجة حول صور الحفرية التي تم توزيعها، ولكن في اجتماع جمعية الحفريات الفقارية الذي عقد في [[شيكاغو]] كان الحكم مختلفا، فقد قال ما يقرب من ستة علماء حفريات غربيين ممن شاهدوا العينات إن التراكيب ليست ريشا حديثا، فوجد أن التراكيب هي عبارة عن [[ألياف أوليفينية|ألياف كولاجينية]] بالية تحت [[الجلد]]، وبالتالي ليست لها أي علاقة بال[[طيور]]<ref>41.    Ann Gibbons, “Plucking the Feathered Dinosaur,” Science, vol. 278, no. 5341, 14 November 1997, pp. 1229 – 1230</ref>.
* أحفورية [[داروينيوس ماسيلاي|إيدا]] اكتشفت سنة 1983 في [[ألمانيا]] وتم تقدير عمرها بحوالي 47 مليون سنة، وقدمت سنة [[2009]] ك[[حلقة مفقودة]] على أنها أعجوبة العالم الثامن وحجر رشيد ال[[تطور]] والكنز المفقود الذي سيكشف غموض التطور المبكر لسلف البشر وانفراده عن باقي [[الثدييات]] وتمايز أفرع ال[[رئيسيات]] وصورت بأنها [[الفسيفساء]] الناقصة لوصل الانسان في [[سلف]] سحيق ببقية الثدييات<ref>[http://www.revealingthelink.com/more-about-ida/the-film the film more about ida]</ref><ref>http://www.sciencedaily.com/releases/2009/05/090519104643.htm</ref> وعندما درسها العلماء اكتشفوا عدم صلة تلك [[الحيوانات]] بأسلاف البشر وأنها مجرد [[ليمور|قرد ليمور]] منقرض، وقدمت أدلة بأن [[داروينيوس ماسيلاي|إيدا]] لا تمثل دلالة [[تطور]]ية في تاريخ [[سلف|أسلاف البشر]]<ref>[http://www.plosone.org/article/info:doi/10.1371/journal.pone.0005723 Complete Primate Skeleton from the Middle Eocene of Messel in Germany: Morphology and Paleobiology<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref><ref>[http://phys.org/news186758868.html Anthropologists say fossil was not 'missing link'<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref><ref>[http://www.guardian.co.uk/science/2009/oct/21/fossil-ida-nature-magazine-revelation fossil ida nature magazine revelation]</ref><ref>[http://mustardseednovel.blogspot.com/2009/10/oh-ida-where-have-thee-gone.html oh ida where have thee gone]</ref><ref>http://news.sciencemag.org/sciencenow/2009/05/19-01.html</ref><ref>[http://creation.com/darwin-fossil-ida-hype darwin fossile ida hype]</ref>.
 
=== الانفجار الكمبري ===
==== طبقات الكمبري ====
لقد كان [[تشارلز داروين]] في حيرة من أمره حيال [[مستحاثة|السجل الأحفوري]] الذي ناقض افتراضات نظريته، وقال في كتابه [[أصل الأنواع]]: {{اقتباس مضمن|أن الأمر الذي لا يقبل الجدل أن الطبقة الكمبرية السفلى ترسبت، وكان العالم يعج بالكائنات الحية}}، فقد اعترف رغم كل شيء أن [[صخرة|الصخور]] تحت طبقات [[الكمبري]] كانت خالية تقريبا من [[حفرية|الحفريات]] بل وأضاف أنه ظهرت بشكل مفاجيء أنواع حية تنتمي إلى العديد من الأقسام [[رئيسيات|الرئيسية]] الخاصة ب[[المملكة الحيوانية]] أسفل ال[[صخور]] الحفرية المعروفة. فبدون أي دليل على وجود [[سلالة|سلالات]] لكائنات حية سابقة، يعترف [[داروين]] صراحة أن عدم وجود أشكال ل[[سلالة|سلالات]] قديمة سابقة كان برهانا صحيحا ضد [[تطور|نظريته]] لكنه تمنى أن تسهم البحوث المستقبلية في اكتشافات أدلة مفقودة<ref>Fifth edition (1869), Chapter IX, ‘On the Imperfection of the Geological Record’, pp. 378-381</ref>. فبعد 150 عاما تقريبا مما قاله [[داروين]] زاد الوضع سوءا على سوء، فحاليا يعرف أن 40 مجموعة [[حيوان]]ية رئيسية ظهرت من [[العدم]] في طبقات [[الكمبري]]، وهو ما يعادل 50 إلى 80 بالمائة من كل أنواع الكائنات الحية التي وجدت على ظهر [[الأرض]] تسمى هذه الدفقة الدراماتيكية للمخلوقات ب[[الانفجار الكمبري]]، حتى في عصر داروين كان [[جيولوجي|الجيولوجيون]] يعلمون أن أقدم [[مستحاثة|الحفريات]] ظهرت فجأة على [[طبقة صخرية|طبقات صخرية]] فارغة في تلك [[حقبة (جيولوجيا)|الحقبة]] التي كانت تعرف حينها بالصخور [[الكمبري]]ة<ref name="c4id.org.uk">[http://www.c4id.org.uk/index.php?option=com_content&view=article&id=258:why-the-fossils-from-the-cambrian-era-rock-the-foundations-of-darwinism-&catid=52:frontpage&Itemid=1 Why the fossils from the Cambrian era rock the foundations of Darwinism<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>. يفترض [[داروينية جديدة|التطوريون الجدد]] أن أنواعا من الكائنات ترتقي من أنواع أخرى، في مراحل تدريجية بطيئة مع مرور [[الزمن]]، وأن الأنواع الأكثر اختلافا تحتاج لمزيد من المراحل التطورية ولمزيد من [[الوقت]]. إن المشكلة مع [[الانفجار الكمبري]] (حوالي 540 سنة وفقا [[التأريخ الإشعاعي|للتأريخ الإشعاعي]]) هو مجموعات ضخمة من المخلوقات تظهر في فترة قصيرة جدا بحوالي عشرة ملايين سنة مع عدم وجود مراحل [[تطور]] تدريجي سابقة لها، فعشرة ملايين سنة هي كلمح ال[[بصر]] في [[الزمن]] [[جيولوجيا|الجيولوجي]]، وهي أيضا قصيرة جدا أمام اعتقاد أشد التطوريين حماسا في أنه يمكن أن يتطور 40 نوعا من الكائنات الحية [[رئيسيات|الرئيسية]].
زعم [[داروين]] أن حفريات سالفة ربما وُجِدت، لكنها تآكلت في ما بعد، صحيح أنه لا توجد [[طبقة صخرية|طبقات صخرية]] بين [[الكمبري]] وطبقات [[عصر ما قبل الكمبري]] في معظم الصخور، لذا فقد بدت فرضية داروين ذات مصداقية، مع ذلك فإن الإختبار الحقيقي لصدقية [[الفرضية]] هو التساؤل فيما إذا ما زالت توجد هذه الطبقات الصخرية الحاسمة في أماكن من [[العالم]] بما تحمله من [[مستحاثة|أحافير]] فقد تفاقمت المشكلة عندما تم العثور على [[صخور]] أخرى تعود إلى [[ما قبل الكمبري]]، مع القليل من الحفريات فيها، ولم تأتي تلك الحفريات الغريبة بأي علاقة تربطها مع حفريات [[العصر الكمبري]] لذا فهي لا يمكن أن تكون [[سلف|أسلافا]] لها<ref>Explaining the Cambrian “Explosion” of Animals’, Annual Review of Earth and Planetary Sciences 34, pp. 362-3 (2006)</ref>. فعلماء الحفريات وجدوا أحافير لكائنات صغيرة جدا كتلك [[البكتيريا]] والكائنات المجهرية التي عثر عليها في طبقات ما قبل العصر الكمبري وهذا يوحي بأن الظروف المثالية [[تحجر الرواسب|للتحجر]] كانت متوفرة في [[ما قبل الكمبري]]، لذلك فإن أي [[حيوان]] وُجد في ذلك الوقت كان يمكن أو يجب أن يوجد متحجرا<ref name="c4id.org.uk"/>، أكثر [[الحفريات]] التي تم اكتشافها في فترة [[الانفجار الكمبري]] وجد الباحثون أنها متحجرات أحافير ل[[شوكيات الجلد]] وبعض [[الفقريات]] إلى جانب [[ثلاثية الفصوص]] وذوات [[ذراعيات الأرجل|القوائم الذراعية]] الشهيرة، لقد عثروا على [[مستحاثة|حفريات]] من كل أنواع المجموعات الحيوانية الرئيسية التي تعيش إلى يومنا هذا، ومع افتراض نشوء جميع الفروع الرئيسية للشجرة التطورية الحيوانية بأكملها قبل العصر [[الكمبري]]، فإنها مفقودة في سجل [[مستحاثة|الحفريات]]. وقد ظهر أن حفريات ما فوق [[الكمبري]] تختلف عن مخلوقات [[العصر الكمبري]] ذاته الذي تختلف كائناته بدورها عن بعضها البعض، مع عدم تواجد أي دليل على حدوث تغيرات بين ذلك. إن الطبقات الكمبرية تبين أن معظم الكائنات الحية من الحيونات الرئيسية التي نعرفها اليوم ظهرت في تلك الفترة وتشكلت بالكامل، فعلى الرغم من وجود سجل حفري جيد لحيونات من ذوات [[هيكل عظمي|الهياكل العظمية]]، إلا أنها ليست أحافير قابلة للإحالة بشكل لا بأس فيه إلى مجموعة الحيونات ثنائية الجانب آخر [[سلف مشترك]] مما يمثل الكائنات الحية اليوم، فمن اللافت غيابها والتساؤل يدور عن مكان تواجدها<ref>On the Origin of Phyla’, University of Chicago Press (2004), p. 35</ref>. قُدمت فكرة وحيدة لشرح كيفية تطور [[هيكل]] جسمي جديد في قفزات مفاجئة وهي أن [[الجينات]] هي المتحكمة في ال[[تطور]]، وبالأخص [[جينات النحت|جينات هوكس]]، وهذا إذا كان التغيير يحدث في مرحلة أساسية من مسار [[التطور]] فيمكن أن يظهر مخطط هيكلي جديد أو هكذا تذهب [[النظرية]]، مع أن تغير المخطط ال[[هيكل]]ي هو أمر غير عادي، فالتساؤل يدور حول كيفية إمكان بناء نصف المرحلة، لجسم وسطي أن يبقى على قيد ال[[حياة]] حتى يمرر مثل تلك التحولات، فالاختلاف الواقع بين [[هيكل خارجي (أحياء)|الغلاف الجسمي]] و[[هيكل داخلي|الهيكل الداخلي]] الحبلي يجعل من الصعب أن نتصور كائنا حيا بهيكل نصفه داخلي ونصفه خارجي، بل إنه من المرجح كثيرا أن يتم [[استئصال]]ه عن طريق [[الانتقاء الطبيعي]] بدل الحفاظ عليه، وليس هذا فحسب بل إن مخططا جسميا جديدا يتطلب كميات ضخمة من المعلومات المعقدة والدقيقة للغاية [[مشفر]]ة في [[الحمض النووي]] غير [[بروتين|البروتيني]]، وهذه المعلومات [[وراثة|الوراثية]] هي مؤشر على [[تصميم ذكي|التصميم]] وليس على التغير [[عشاوة|العشوائي]]. فجميع البحوث حتى الآن تشير إلى أن [[جينات النحت|جينات هوكس]] وحدها لا تكفي لإنشاء [[هيكل]] جسمي جديد، وحتى لو أمكنها أن تنتج مثل هذه التغيرات الجذرية، فلا تزال هناك مشكلة، مثل هذه التحولات الهيكلية في مخطط جسمي هي غير ممكنة في نمو الحيونات وتعرف هذه التحولات الهيكلية باسم [[أرق وراثي مميت|الجينات المميتة]] بسبب أنها تموت في العادة قبل ولادتها. حتى لو ولد [[كائن حي]] مع بعض من التغيرات الوسطية في ال[[هيكل]] الجسمي، فإن فرصة البقاء على قيد الحياة ستكون محدودة للغاية، جسم نصف متطور من شبه المؤكد أنه سيكون عائقا بدل كونه ميزة في [[الطبيعة]]، وحدها التغيرات الواسعة النطاق، والتي تقع في نصف المرحلة من التغير إلى كائن آخر، هي التي من المحتمل أن تكون مؤثرة، وحتى لو ظل هذا ال[[كائن]] على قيد الحياة مدة تكفي للوصول إلى مرحلة البلوغ فإنه قد يكون غير قادر على [[نسل|التناسل]] واجتذاب ال[[زوج]] لنشر مثل هذه التغيرات، فهذه التغيرات يجب أن تكون متحققة منذ البداية لكي تؤدي عملها، فعلى سبيل المثال أنتجت تجارب طويلة المدى مسخا ل[[ذباب الفاكهة|ذبابة الفاكهة]] معروفة ب[[:en:Antennapedia]] ، وكان لها [[ساق]]ان حيث يجب أن تكون لها [[قرون استشعار|قرون استشعارية]] غير أنه في [[البرية]] سيقضي [[الانتقاء الطبيعي]] على مثل هذه [[مسخ|المسوخ]] في أسرع وقت. فعندما صحا [[الجو]] للمرة الأولى وأرسلت [[الشمس]] [[أشعة|أشعتها]] على ال[[محيط]]ات فجأة تميزت تلك المخلوقات التي طورت أنظمة بصرية بخاصية استثنائية، ثم انتشرت [[عين|العيون]] في الأرجاء، وهذا ما أدى إلى تنامي ظاهرة [[الافتراس]] بين [[حيوان|الحيونات]]، وهو بالتالي ما أشعل فتيلة [[الانفجار الكمبري]]، وكانت التغيرات أعطت دفعا إضافيا من أفضل مهارات الهجوم والدفاع، ثم أجبر ال[[تطور]] على مضاعفة سرعته، تدعى هذه النظرية التي طرحها البروفيسور [[أمريكا|الأمريكي]] [[أندرو باركر]] [[نظرية مفتاح الضوء]]. كان توقع مؤيدوا [[نظرية التطور]] أن أول [[عين|عيون]] ظهرت كانت بدائية جدا ثم [[تطور]]ت في وقت لاحق إلى [[عين|عيون]] أكثر تعقيدا ولكن لم يكن ذلك صحيحا فقد كانت أول العيون التي تظهر في طبقات [[الكمبري]] متطورة جدا، وهي تنتمي إلى [[ثلاثية الفصوص]]، و[[ثلاثية الفصوص]] ظهرت للمرة الأولى في صخور الكمبري الأولية وليس في آخرها، وعيون [[ثلاثية الفصوص]] هذه معقدة بشكل لا يصدق، بل وأكثر تعقيدا من بعض ما نجده في الوقت الحاضر، وكان تميزها بتلك الأعين المركبة هو ما يفسر بقاء [[ثلاثية الفصوص]] وانتشارها غير أن عيونها تلك لا تتناسب مع [[الانتقاء الطبيعي]] وال[[تطور]] من البسيط إلى المعقد تسلسلا<ref>[HTTP://WWW.NCBI.NLM.NIH.GOV/PUBMED/23636401 DIGITAL CAMERAS WITH DESIGNS INSPIRED BY THE ARTHROPOD EYE] بتاريخ 2013</ref>، وحتى عند افتراض أنه كانت هناك زيادة كبيرة في النشاط ال[[تطور]]ي إبان [[العصر الكمبري]] لكانت الصخور الكمبرية محملة [[حلقة مفقودة|بأحافير انتقالية]]، لكن بدلا من ذلك فقد وُجد عدد قليل من [[مستحاثة|المتحجرات]] التي قد ينظر إليها على أنها تظهر تغييرات من مخلوق إلى آخر، سيعود أنصار ال[[تطور]] إلى مقولة داروين أن [[حلقة مفقودة|الحلقات المفقودة]] هي ببساطة مفقودة كما هي بالنسبة للغالبية العظمى للسجل الاحفوري لأنهم يرفضون مجرد التفكير في أن هذه الوسائط قد لا تكون موجودة أصلا وهناك من قال منهم {{اقتباس مضمن|أن العديد من الأقسام الكبيرة وكذلك الصغيرة، مجهولة الأصل لا أسلاف لها، وإن مثل هذه الثغرات هي دون شك تعود إلى عدم اكتمال السجل الأحفوري}}<ref>On Methuselah’s Trail: Living Fossils and the Great Extinctions’, W. H. Freeman (1992), p. 36</ref>.
 
==== الإديكارا ====
[[ملف:Kimberella crop.jpg|تصغير|يسار|حفرية إديكارية]]
 
أدت فرضيات ال[[تطور]] حول [[ما قبل الكمبري]] إلى وقوع بعض العلماء في أخطاءِِ [[علم]]ية، فعلى سبيل المثال ظن البعض خطأََ أن [[شوريا|الشوريا]] [[طحلب|طحالب]] وحيدة [[الخلية]] هي [[لافقاريات]] عند البحث عن [[سلف|أسلاف]] لمخلوقات [[العصر الكمبري|الكمبري]] في [[ما قبل الكمبري]] وتبعهم الكثيرون في ذلك. وعندما عُثِر على تلك الكائنات الغريبة والمعروفة بكائنات [[إدياكارا بيوتا|الإدكارا]] في [[أستراليا]] وغيرها من الأماكن حول [[العالم]]، ظن البعض أنهم وجدوا حلا لمعضلة [[داروين]] ولكن بعد توالي المزيد من الاكتشافات لهذه الحفريات الغريبة عادت الشكوك مجددا، فهذه الكائنات بدأ يُنظر إليها بطريقة مختلفة عن غيرها منذ أن اقترح علماء الحفريات أنه ينبغي أن تصنف على أنها مملكة حيوانية منفصلة تماما، ولكنه لم يستطاع تصنيفها هل هي [[حيوانات]] أم [[نباتات]] أم نوع آخر بينهما، وقد ألقت دراسات جديدة ظلالا من ال[[شك]] حول الصلة بين المخلوقات التي تعيش في وقتنا الحالي ووجود بقايا [[سلف|أسلافها]] محفوظة في [[الصخور الرملية]]، بل إن من علماء [[الآثار]] من ذهب أبعد من ذلك أن كائنات [[إدياكارا بيوتا|الإديكارا]] لا صلة لها مطلقا بالمخلوقات الحية حاليا، وعلى هذا فتكون كائنات [[إدياكارا بيوتا|الإديكارا]] قد أبيدت تماما قبل بداية [[عصر كمبري|حقبة الكمبري]]. فأمام يأس التطورين من العثور على الأسلاف [[حلقة مفقودة|المفقودة]] من الحفريات [[الكمبري]]ة فإنهم يستميتون في مساعيهم تلك حتى أنهم أخطئوا في اعتبار أشكال غير [[عضوي]]ة على أنها حفريات، فمثلا ظن بعضهم أن الصخور المتحولة [[:en:Eozoon Canadense]] هي حفريات لكائنات حية، وفي المقابل فإن ما يتفق تماما مع أدلة الكمبري مع وجهة نظر تاريخية، هو أن هوية نموذجية من المعلومات [[وراثة|الوراثية]] قد تكون أدخلت بشكل مفاجيء في الأنظمة [[البيولوجية]]، في مراحل مختلفة من السجل الأحفوري، خصوصا في بدابات الأطوار الأولية من خلق [[الحيوان]] و[[النبات]]<ref>[http://www.c4id.org.uk/index.php?option=com_content&view=article&id=258:why-the-fossils-from-the-cambrian-era-rock-the-foundations-of-darwinism-&catid=52:frontpage&Itemid=1 Why the fossils from the Cambrian era rock the foundations of Darwinism] 2012</ref>


==انظر أيضا==
==انظر أيضا==
*
*

مراجعة ١٤:٢٤، ٨ فبراير ٢٠١٧

أثيرت الاعتراضات على نظرية التطور منذ أن بدأت تبرز الأفكار التطورية في القرن ال19 عندما نشر تشارلز داروين نظريته حول التطور في كتابه أصل الأنواع عام 1859، والفكرة أن الأنواع نشأت من خلال التوريث مع التعديل من سلف واحد مشترك في عملية يقودها الانتقاء الطبيعي إضافة إلى النظريات التى طرحها جان باتيست لامارك، فصادفت اعتراضات مختلفة على أسس علمية وسياسية ودينية، وأبرزها تلك الاعتراضات التي قادها جورج كوفييه الذي دافع عن الخلق المباشر.

وخلال القرن العشرين استمرت الانتقادات من علماء مختصين وغير مختصين يقودهم دعاة التصميم الذكي القائلين أن بعض الميزات في الكون عموما وفي الكائنات الحية خصوصا من وراءها مصمم ذكي، ويرى المنتقدون أن النظرية بنيت منذ بدايتها على أمرين هما الأدلة الافتراضية وذاك ما اعترف به تشارلز داروين بأنها غير موجودة بالفعل، والأمر الثاني من الأدلة الخاطئة مثل توريث الصفات الجسدية المكتسبة وغيرها، وقد أشار داروين في الفصل السادس من كتابه أصل الأنواع الذي عنونه بصعوبة النظرية ومن ذلك الغياب التام للحفريات الوسطية أو البينية أو الانتقالية بين الأنواع، ولا يعني ذلك إيجاد حفرية أو اثنتين بل من المفترض إيجاد الكثير من الحفريات، يقول داروين في حيرة وشك:

((إذا كانت الأنواع قد انحدرت من أنواع أخرى عن طريق التسلسل الدقيق، فلماذا لا نرى في كل مكان أعدادا لا حصر لها من الأشكال الانتقالية؟ لماذا لا تكون الطبيعة كلها في حالة اختلاط بدلا من أن تكون الأنواع كما نراها محددة تحديدا واضحا؟ ولكن وفقا لما ورد في هذه النظرية، ينبغي أن يكون هناك عدد لانهائي من الأشكال الانتقالية... لماذا إذن لا نعثر عليها مطمورة بأعداد لا تعد ولا تحصى في قشرة الأرض؟ لماذا لا نجد الآن في المنطقة المتوسطة، التي تتسم بظروف حياتية متوسطة، أنواع متوسطة تربط بصفة دقيقة الأشكال البدائية بالأشكال المتقدمة؟...لقد حيرتني هذه الصعوبة منذ فترة طويلة من الوقت)).

الحفريات

إن المشكلة الأساسية في إثبات النظرية تكمن في سجل المتحجرات أي آثار الكائنات الحية المحفوظة في التكوينات الجغرافية للأرض، فلم يكشف هذا السجل قط آثارا للأشكال المتوسطة التي افترضها داروين، وعوضا عن ذلك تظهر الأجناس وتختفي فجأة، ويدعم هذا الشذوذ حجة دعاة الخلق بأن الأنواع قد خلقها الله[١]، كما أن الأدلة العلمية الأولية التي ارتكز عليها تشكيل وبناء التأريخ التطوري للإنسان هي مجموعة صغيرة من العظام، شبّه أحد الأنثروبولوجيين هذه المهمة بتلك التي تعيد بناء سيناريو السلم والحرب اعتمادا على 13 صفحة مختارة عشوائيا[٢]، فلم يعد هناك أي مجال للاعتذار بفقر المتحجرات، إذ أصبحت هذه المتحجرات غنية إلى درجة أصبح من الصعب فرزها وتصنيفها، وأصبح الاكتشاف يسبق عمليات التوحيد والدمج، ومع ذلك فإن سجل المتحجرات لا يزال يحتوي على فجوات كبيرة[٣] ولا يصح ما يعتقد البعض أن الحفريات توفر جزءا هاما من الحجة العامة لصالح التفسيرات الداروينية في تاريخ الحياة[٤].

الاستدلال الدائري

يعتقد المنتقدين أنه ليس هناك حفريات تدعم نظرية التطور بل مجرد استخدام لمغالطات الاستدلال الدائري بمعنى عكس وضع الدليل والنتيجة، حيث لا يصير الدليل هو الذي يقود إلى النتيجة كما في كل النظريات العلمية، ولكن يصير التطور أن تضع النتيجة أولا كنظرية مفروغ منها ثم يتم وضع أي أدلة أخرى، بدءا من الأدلة المزعومة في الحفريات ووصولا إلى الأدلة التي يستغل فيها اليوم علم الجينوم وارتقاء الاكتشافات المتوالية فيه خطوة بخطوة، حيث يتم أيضا استغلال الأعضاء ووظيفتها لصالح التفسير الصدفي التطوري العشوائي، كما حصل في القرن التاسع عشر عندما وضع أحد علماء الداروينية قائمة فيها حوالي 86 عضوا ضامرا أو آثريا على صحة التطور وهو يجهل وظيفتهم في الكائن الحي، ثم مع توالي الاكتشافات العلمية والتشريحية لم يتبقى من هذه القائمة عضو واحد ليس له فائدة بعكس ما افترض مؤيدوا نظرية التطور أنها من بقايا التطور وأنه ليس لها فائدة في جسم الإنسان، وكان من تلك القائمة الغدد الصماء قبل معرفة الهرمونات إلى آخر ذلك مما يعول عليه لجعل النتيجة أولا كحقيقة مفروغ منها ثم تفسير أي شيء على أنه تطور، فاتباع هذا الأسلوب لا يصح لإثبات صحة النظريات بل العكس هو الصحيح أي الدليل ثم النتيجة، فنظرية التطور لم تقدم شيئا للعلم[٥]، ووصفت بأنها أكبر خدعة في تاريخ العلوم[٦]، فالخطأ المنهجي في نظرية التطور في الالتجاء لمغالطة المصادرة على المطلوب، وذلك يجعل المطلوب إثباته أو النتيجة المرجو الوصول إليها هي التطور، ومقدماته أو إحداها التي يجب الاستدلال عليها هي التشابه شيئا واحدا، والمغالطة المنطقية تحصل هنا حينما يتم افتراض صحة النتيجة التي يراد البرهنة عليها في المقدمات سواء بشكل صريح أو ضمني، وحين يتم الاستدلال بالنتيجة المرجو الوصول إليها كحقيقة أولية لبناء هكذا افتراض[٧]. ولهذا فالتطور يقوم على التلفيق لإثبات صحته من بين كل العلوم والنظريات المحترمة، ولعل حادثة العثور على ضرس واحد فقط وعلى الفور تم جعل هذا الضرس دليلا على الحلقة المفقودة في تطور الإنسان وسلفه الماضي غير الموجود أصلا فأسموه رجل نيبراسكا، ثم بعد ذلك اتضح أن الضرس كان لخنزير أمريكي بري منقرض. أو مثل تلك الحادثة الأخرى عن عثورهم على جزء صغير من جمجمة والتي على الفور تم جعلها تمثل سلف الإنسان أيضا فسموه ساعتها رجل أورك ثم تبين بعد ذلك ان الجمجمة لحمار. أو تلك العظمة الأخرى التي عثر عليها ثم جعلت ترقوة لسلف الانسان فتبين بعد ذلك أنها جزء من ضلع دولفين، فيعلق على هذه الواقعة أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة كاليفورنيا تيم وايت فيقول قالب:اقتباس مضمن فهذه بعينها هي مغالطة الاستدلال الدائري، التي يعتمد عليها كل التطور من أيام داروين إلى يومنا هذا، وكما اعترف بذلك العالم التطوري رونالد ويست عندما قال: قالب:اقتباس مضمن فلو صح التطور لامتلأت الأرض بمليارات من حفريات الكائنات الوسيطية أو البينية بين الأنواع المختلفة أثناء تطورها ببطء عبر الزمن، وتتجلى فيها أخطاء العشوائية والتخبط الذي من المفترض أن يعمل التطور عليه وانتقائه، لكن هذا ما لم يحدث تماما كما اشتكى داروين وإلى اليوم.قالب:بحاجة لمصدر

حفريات تثبت عدم التطور

  • آثار أقدام إنسان عصري عمرها 3.6 مليون سنة التي تم العثور عليها سنة 1977 في منطقة بتنزانيا، عثر على هذه الآثار في إحدى طبقات الأرض التي قُدر عمرها بنحو 3.6 مليون سنة، والأهم من ذلك أن هذه الآثار لم تكن تختلف عن آثار الأقدام التي يخلفها الإنسان العصري، وقد تمت دراسة هذه الآثار من قبل عدد من علماء الباليوأنثروبولوجيا فجاءت النتائج أنه من دون شك أن هذه الآثار تشبه آثار أقدام الإنسان العصري[٨]، فلا تتميز عن آثار الإنسان في عصرنا، فقوس القدم مرتفع وإصبع القدم الكبير ضخم ومحاذ للإصبع الثاني، وتقبض أصابع القدم على الأرض مثلما تقبض عليها أصابع الإنسان الذي لا يرى في أشكال الحيوانات الأخرى[٩]، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على البنية الشكلية لآثار الأقدام مرارا وتكرارا أنه كان يجب أن تقبل بوصفها آثار أقدام الإنسان، بل أكثر من ذلك آثار أقدام إنسان عصري (إنسان اليوم العاقل)، فبعد فحص هذه الآثار تبين أنها تعود لأقدام إنسان عاقل (هومو سابينز). ومن بين كل السمات الشكلية القابلة للتمييز لا يمكن التمييز بين أقدام الأفراد الذين خلقوا هذه الآثار وبين أقدام الإنسان العصري، وقد كشفت الدراسات المحايدة التي أجريت على آثار الأقدام عن أصحابها الحقيقيين، فآثار الأقدام هذه قد تكونت من عشرين أثرا متحجرا لإنسان عصري في العاشرة من عمره وعشرين أثرا لإنسان أصغر عمرا، فقد كانوا أناسا عاديين مثلنا[١٠]، لقد كانت هذه الآثار مركزا للمناقشات لسنين، وقام علماء الباليوأنثروبولوجيا من أنصار نظرية التطور بمحاولات يائسة لإيجاد تفسير للموقف لأنه كان من الصعب عليهم أن يقبلوا حقيقة أن إنسانا عصريا كان يمشي على ظهر الأرض قبل 3.6 مليون سنة، وخلال التسعينات بدأ هذا التفسير يتبلور، إذ قرر دعاة نظرية التطور أن آثار الأقدام هذه كان يجب أن تكون من مخلفات القرد الجنوبي، فحسبما ورد في نظريتهم يستحيل أن يوجد إنسان عاقل قبل 3.6 مليون سنة، واعترف بعضهم أنه في المجمل تشبه آثار الأقدام البالغة من العمر 3.5 مليون سنة والتي عثر عليها في الموقع G بمنطقة لاتولي آثار الأقدام المعتادة لإنسان عصري لا ينتعل حذاء، ولا توحي أي من سماتها أن كائنات المنطقة الشبيهة بالبشر كانت حيونات ثنائية القدمين أقل قدرة منا، ولو لم يكن معروفا أن آثار الأقدام الموقع G قديمة جدا لاستنتج أنها تعود إلى فرد من أفراد الجنس الإنساني، ولكن _حسب ادعاء الداروينية_ بسبب مشكلة العمر فيضطر إلى افتراض أن هذه الآثار تعود لمخلوق من نوع لوسي[١١] أي من نوع أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس. فمن غير الممكن أن تكون آثار الأقدام هذه التي يفترض عمرها 3.6 مليون سنة خاصة بقرد جنوبي، وكان السبب الوحيد الذي دعى إلى الاعتقاد بأن آثار الأقدام قد تخلفت عن قرد جنوبي هو الطبقة البركانية البالغة من العمر 3.6 مليون سنة التي عُثر فيها على آثار الأقدام، وقد نسبت الآثار إلى قرد جنوبي على افتراض أن البشر ليس من الممكن أن يكونوا قد عاشوا في مثل هذا العصر المبكر، وتبين لنا التأويلات بآثار الأقدام أن دعاة التطور لا يدافعون عن نظريتهم عن طريق دراسة الاكتشافات العلمية... بل رغما عنها، وهنا لدينا نظرية يتم الدفاع عنها بغض النظر عن أي شيء مع إهمال أو تشويه كل المكتشفات الجديدة التي تعارض النظرية لخدمة أغراضها فتم إبقاء النظرية رغما عن أنف العلم[١٢].
  • اكتشاف كوخ يعود تاريخه إلى 1.7 مليون سنة عُثر عليه في أوائل السبعينات في منطقة في جورجيا، ففي هذه المنطقة في الطبقة الثانية من طبقات الأرض اكتشف أن أنواع القرد الجنوبي والإنسان القادر على استخدام الأدوات والإنسان منتصب القامة كانت تعيش معا في نفس الفترة الزمنية، والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو البناء الذي عثر عليه في المنطقة نفسها، عُثر على بقايا كوخ خشبي، ويتمثل الجانب غير العادي في هذا الحدث في أن هذا البناء الذي لا يزال يستخدم في بعض أجزاء من أفريقيا ما كان يمكن لأحد بناءه غير الإنسان العاقل، ووفقا لما توصل إليه مكتشفوه فلابد أن يكون القرد الجنوبي والإنسان القادر على استخدام الأدوات والإنسان منتصب القامة والإنسان العصري قد عاشوا معا قبل نحو 1.7 مليون سنة تقريبا[١٣].
  • اكتشاف عظمة بشرية تعود ل 1.84 مليون سنة، والعظمة عبارة عن خنصر في اليد اليسرى لإنسان عادي، والعظمة تتطابق مع عظام البشر الحاليين بشكل كبير ولا يمكن نسبها إلى أسلاف البشر المزعومين[١٤]، هذا الاكتشاف الذي سيشكل صدمة للمؤمنين بالتطور، وينسف رواية أسلاف البشر وتطورهم، فالإنسان القديم هو نفسه الإنسان الحالي بكامل تميزه عن غيره من القرود.
  • حفرية ساحلنثروباس تشادينسيز وهي عبارة عن جمجمة اكتشفت في التشاد بوسط أفريقيا في صيف 2002 بعمر يصل إلى 7 مليون سنة، وتشبه الإنسان الحالي، وتعد أقدم عضو في العائلة البشرية، وتبين الجمجمة بشكل حاسم أن الفكرة القديمة المتصلة بالحلقة المفقودة ما هي إلا افتراضات لا قيمة لها، ولا بد أن يكون جليا أن لب فكرة الحلقة المفقودة الذي كان موضع شك، لا يمكن التمسك به مطلقا بعد هذه الحفرية[١٥]، وحتى بعض مؤيدي نظرية التطور اعترفوا أن هذه الجمجمة المكتشفة يمكن ان تقضي على أفكارهم بشأن تطور الإنسان[١٦]، وأن لهذا الاكتشاف أثر قنبلة نووية صغيرة[١٧].
  • مستحاثات ديناصورات من 20 إلى 40 ألف سنة، كانت بدايتها منذ 1997 عندما تم العثور على بقايا بروتينات دم في عظام ديناصور المفترض أنه انقرض منذ 65 إلى 80 مليون سنة حسب الرواية الداروينية [١٨][١٩]، ثم تكرر الأمر في 2002 بالعثور على أنسجة مرنة ولينة في بقايا عظام الديناصورات[٢٠]، وظلت الصدمة مهيمنة وتواصل الحديث عنها في المجلات العلمية من الحين لآخر في محاولة لتصعيدها على السطح مرة أخرى لغرابة التكتيم عليها، وتم تقديم 20 عينة من حفريات لديناصورات مختلفة تم فحصها بطرق معينة من الكربون-14 المشع، فأثبتت أن أعمارها ما بين 22 إلى 40 ألف سنة فقط[٢١]، وقدمت كل هذه الحقائق سنة 2013.[٢٢][٢٣][٢٤]
  • اكتشاف حفرية في إسبانيا سنة 1995 من قبل ثلاثة علماء متخصصين في الأنثروبولوجيا القديمة، والحفرية عبارة عن وجه صبي في الحادية عشر من عمره كان يبدو مثل الإنسان العصري تماما، على الرغم من مرور 800 ألف سنة على وفاته اي أقدم من 200 الف التي قدر التطوريون عمر ظهور الإنسان، الأمر الذي أدهش علماء الحفريات[٢٥].
حفرية طائر الأركيوبتريكس

تزوير الحفريات

مستحاثة سيناصوريبتريكس المكتشفة في الصين
  • أحفورية لوسي التي قال عنها مؤيدوا نظرية التطور أنها تطابق كثيرا حفريات الشمبانزي العادي تماما إلا جزء الحوض والركبة اللذان يدلان على أن لوسي كانت قادرة على المشي منتصبة القامة، لكن تبين أن حوض لوسي كان مفتتا إلى أكثر من 40 قطعة وعند تجميعه يعطي حوضا للشمبانزي أي لا يستطيع الوقوف منتصبا أو المشي بسهولة، بعكس عظمة حوض البشر القادرة على المشي بانتصاب وسهولة لاتصالها بالعضلات وانحنائها، فعندما أعيد تشكيل الحوض ليكون مثل البشر، عظمة الركبة البشرية لم تكن موجودة بالكامل أصلا بل تم تركيبها وإكمالها بما بتوافق مع تكوين ركبة البشر، وحتى العظام نفسها الموجودة مشكوك فيها ومنها ما تم اكتشاف أنه لا يمت للأحفورة بصلة، فقد اكتُشفت عظمة لقرد البابون في هيكل لوسي الشهير[٥٤]. فبالنسبة لتشابه الأحفورة مع الشمبانزي والقردة التي لا تستطيع المشي منتصبة رغم حجم المخ الصغير عند مقارنتها يتبين أن جمجمتها تشبه القرود[٥٥]، ولديها شكل الفك السفلي عكس فك الإنسان وشكل هيكلها محرج يظهر في شكله غير بشري[٥٦]، كما أن كاحلها متجه للخلف مثل القردة على عكس الإنسان المتجه للإمام فيتبين بكل وضوح أن الفرق بينها وبين الإنسان لا يخطيء فيه أحد[٥٧]، وعندما درس بعض علماء الحفريات هيكلها ترجح لهم أنه لقرد يتسلق الشجر فحسب[٥٨].[٥٩]
  • أحفورية ديناصور يدعى en:Sinosauropteryx الذي تم اكتشافه في الصين سنة 1996، وقُدم للعالم بوصفه الحلقة المفقودة ديناصور ذو ريش، وتصدرت أخباره عددا من عناوين الصحف، ومع المدة كشفت التحاليل المفصلة أن التراكيب التي صورها أنصار التطور بإثارة على أنها ريش طائر ولا تمت في الواقع للريش بصلة. في البداية اتار علماء الحفريات ضجة حول صور الحفرية التي تم توزيعها، ولكن في اجتماع جمعية الحفريات الفقارية الذي عقد في شيكاغو كان الحكم مختلفا، فقد قال ما يقرب من ستة علماء حفريات غربيين ممن شاهدوا العينات إن التراكيب ليست ريشا حديثا، فوجد أن التراكيب هي عبارة عن ألياف كولاجينية بالية تحت الجلد، وبالتالي ليست لها أي علاقة بالطيور[٦٠].
  • أحفورية إيدا اكتشفت سنة 1983 في ألمانيا وتم تقدير عمرها بحوالي 47 مليون سنة، وقدمت سنة 2009 كحلقة مفقودة على أنها أعجوبة العالم الثامن وحجر رشيد التطور والكنز المفقود الذي سيكشف غموض التطور المبكر لسلف البشر وانفراده عن باقي الثدييات وتمايز أفرع الرئيسيات وصورت بأنها الفسيفساء الناقصة لوصل الانسان في سلف سحيق ببقية الثدييات[٦١][٦٢] وعندما درسها العلماء اكتشفوا عدم صلة تلك الحيوانات بأسلاف البشر وأنها مجرد قرد ليمور منقرض، وقدمت أدلة بأن إيدا لا تمثل دلالة تطورية في تاريخ أسلاف البشر[٦٣][٦٤][٦٥][٦٦][٦٧][٦٨].

الانفجار الكمبري

طبقات الكمبري

لقد كان تشارلز داروين في حيرة من أمره حيال السجل الأحفوري الذي ناقض افتراضات نظريته، وقال في كتابه أصل الأنواع: قالب:اقتباس مضمن، فقد اعترف رغم كل شيء أن الصخور تحت طبقات الكمبري كانت خالية تقريبا من الحفريات بل وأضاف أنه ظهرت بشكل مفاجيء أنواع حية تنتمي إلى العديد من الأقسام الرئيسية الخاصة بالمملكة الحيوانية أسفل الصخور الحفرية المعروفة. فبدون أي دليل على وجود سلالات لكائنات حية سابقة، يعترف داروين صراحة أن عدم وجود أشكال لسلالات قديمة سابقة كان برهانا صحيحا ضد نظريته لكنه تمنى أن تسهم البحوث المستقبلية في اكتشافات أدلة مفقودة[٦٩]. فبعد 150 عاما تقريبا مما قاله داروين زاد الوضع سوءا على سوء، فحاليا يعرف أن 40 مجموعة حيوانية رئيسية ظهرت من العدم في طبقات الكمبري، وهو ما يعادل 50 إلى 80 بالمائة من كل أنواع الكائنات الحية التي وجدت على ظهر الأرض تسمى هذه الدفقة الدراماتيكية للمخلوقات بالانفجار الكمبري، حتى في عصر داروين كان الجيولوجيون يعلمون أن أقدم الحفريات ظهرت فجأة على طبقات صخرية فارغة في تلك الحقبة التي كانت تعرف حينها بالصخور الكمبرية[٧٠]. يفترض التطوريون الجدد أن أنواعا من الكائنات ترتقي من أنواع أخرى، في مراحل تدريجية بطيئة مع مرور الزمن، وأن الأنواع الأكثر اختلافا تحتاج لمزيد من المراحل التطورية ولمزيد من الوقت. إن المشكلة مع الانفجار الكمبري (حوالي 540 سنة وفقا للتأريخ الإشعاعي) هو مجموعات ضخمة من المخلوقات تظهر في فترة قصيرة جدا بحوالي عشرة ملايين سنة مع عدم وجود مراحل تطور تدريجي سابقة لها، فعشرة ملايين سنة هي كلمح البصر في الزمن الجيولوجي، وهي أيضا قصيرة جدا أمام اعتقاد أشد التطوريين حماسا في أنه يمكن أن يتطور 40 نوعا من الكائنات الحية الرئيسية. زعم داروين أن حفريات سالفة ربما وُجِدت، لكنها تآكلت في ما بعد، صحيح أنه لا توجد طبقات صخرية بين الكمبري وطبقات عصر ما قبل الكمبري في معظم الصخور، لذا فقد بدت فرضية داروين ذات مصداقية، مع ذلك فإن الإختبار الحقيقي لصدقية الفرضية هو التساؤل فيما إذا ما زالت توجد هذه الطبقات الصخرية الحاسمة في أماكن من العالم بما تحمله من أحافير فقد تفاقمت المشكلة عندما تم العثور على صخور أخرى تعود إلى ما قبل الكمبري، مع القليل من الحفريات فيها، ولم تأتي تلك الحفريات الغريبة بأي علاقة تربطها مع حفريات العصر الكمبري لذا فهي لا يمكن أن تكون أسلافا لها[٧١]. فعلماء الحفريات وجدوا أحافير لكائنات صغيرة جدا كتلك البكتيريا والكائنات المجهرية التي عثر عليها في طبقات ما قبل العصر الكمبري وهذا يوحي بأن الظروف المثالية للتحجر كانت متوفرة في ما قبل الكمبري، لذلك فإن أي حيوان وُجد في ذلك الوقت كان يمكن أو يجب أن يوجد متحجرا[٧٠]، أكثر الحفريات التي تم اكتشافها في فترة الانفجار الكمبري وجد الباحثون أنها متحجرات أحافير لشوكيات الجلد وبعض الفقريات إلى جانب ثلاثية الفصوص وذوات القوائم الذراعية الشهيرة، لقد عثروا على حفريات من كل أنواع المجموعات الحيوانية الرئيسية التي تعيش إلى يومنا هذا، ومع افتراض نشوء جميع الفروع الرئيسية للشجرة التطورية الحيوانية بأكملها قبل العصر الكمبري، فإنها مفقودة في سجل الحفريات. وقد ظهر أن حفريات ما فوق الكمبري تختلف عن مخلوقات العصر الكمبري ذاته الذي تختلف كائناته بدورها عن بعضها البعض، مع عدم تواجد أي دليل على حدوث تغيرات بين ذلك. إن الطبقات الكمبرية تبين أن معظم الكائنات الحية من الحيونات الرئيسية التي نعرفها اليوم ظهرت في تلك الفترة وتشكلت بالكامل، فعلى الرغم من وجود سجل حفري جيد لحيونات من ذوات الهياكل العظمية، إلا أنها ليست أحافير قابلة للإحالة بشكل لا بأس فيه إلى مجموعة الحيونات ثنائية الجانب آخر سلف مشترك مما يمثل الكائنات الحية اليوم، فمن اللافت غيابها والتساؤل يدور عن مكان تواجدها[٧٢]. قُدمت فكرة وحيدة لشرح كيفية تطور هيكل جسمي جديد في قفزات مفاجئة وهي أن الجينات هي المتحكمة في التطور، وبالأخص جينات هوكس، وهذا إذا كان التغيير يحدث في مرحلة أساسية من مسار التطور فيمكن أن يظهر مخطط هيكلي جديد أو هكذا تذهب النظرية، مع أن تغير المخطط الهيكلي هو أمر غير عادي، فالتساؤل يدور حول كيفية إمكان بناء نصف المرحلة، لجسم وسطي أن يبقى على قيد الحياة حتى يمرر مثل تلك التحولات، فالاختلاف الواقع بين الغلاف الجسمي والهيكل الداخلي الحبلي يجعل من الصعب أن نتصور كائنا حيا بهيكل نصفه داخلي ونصفه خارجي، بل إنه من المرجح كثيرا أن يتم استئصاله عن طريق الانتقاء الطبيعي بدل الحفاظ عليه، وليس هذا فحسب بل إن مخططا جسميا جديدا يتطلب كميات ضخمة من المعلومات المعقدة والدقيقة للغاية مشفرة في الحمض النووي غير البروتيني، وهذه المعلومات الوراثية هي مؤشر على التصميم وليس على التغير العشوائي. فجميع البحوث حتى الآن تشير إلى أن جينات هوكس وحدها لا تكفي لإنشاء هيكل جسمي جديد، وحتى لو أمكنها أن تنتج مثل هذه التغيرات الجذرية، فلا تزال هناك مشكلة، مثل هذه التحولات الهيكلية في مخطط جسمي هي غير ممكنة في نمو الحيونات وتعرف هذه التحولات الهيكلية باسم الجينات المميتة بسبب أنها تموت في العادة قبل ولادتها. حتى لو ولد كائن حي مع بعض من التغيرات الوسطية في الهيكل الجسمي، فإن فرصة البقاء على قيد الحياة ستكون محدودة للغاية، جسم نصف متطور من شبه المؤكد أنه سيكون عائقا بدل كونه ميزة في الطبيعة، وحدها التغيرات الواسعة النطاق، والتي تقع في نصف المرحلة من التغير إلى كائن آخر، هي التي من المحتمل أن تكون مؤثرة، وحتى لو ظل هذا الكائن على قيد الحياة مدة تكفي للوصول إلى مرحلة البلوغ فإنه قد يكون غير قادر على التناسل واجتذاب الزوج لنشر مثل هذه التغيرات، فهذه التغيرات يجب أن تكون متحققة منذ البداية لكي تؤدي عملها، فعلى سبيل المثال أنتجت تجارب طويلة المدى مسخا لذبابة الفاكهة معروفة بen:Antennapedia ، وكان لها ساقان حيث يجب أن تكون لها قرون استشعارية غير أنه في البرية سيقضي الانتقاء الطبيعي على مثل هذه المسوخ في أسرع وقت. فعندما صحا الجو للمرة الأولى وأرسلت الشمس أشعتها على المحيطات فجأة تميزت تلك المخلوقات التي طورت أنظمة بصرية بخاصية استثنائية، ثم انتشرت العيون في الأرجاء، وهذا ما أدى إلى تنامي ظاهرة الافتراس بين الحيونات، وهو بالتالي ما أشعل فتيلة الانفجار الكمبري، وكانت التغيرات أعطت دفعا إضافيا من أفضل مهارات الهجوم والدفاع، ثم أجبر التطور على مضاعفة سرعته، تدعى هذه النظرية التي طرحها البروفيسور الأمريكي أندرو باركر نظرية مفتاح الضوء. كان توقع مؤيدوا نظرية التطور أن أول عيون ظهرت كانت بدائية جدا ثم تطورت في وقت لاحق إلى عيون أكثر تعقيدا ولكن لم يكن ذلك صحيحا فقد كانت أول العيون التي تظهر في طبقات الكمبري متطورة جدا، وهي تنتمي إلى ثلاثية الفصوص، وثلاثية الفصوص ظهرت للمرة الأولى في صخور الكمبري الأولية وليس في آخرها، وعيون ثلاثية الفصوص هذه معقدة بشكل لا يصدق، بل وأكثر تعقيدا من بعض ما نجده في الوقت الحاضر، وكان تميزها بتلك الأعين المركبة هو ما يفسر بقاء ثلاثية الفصوص وانتشارها غير أن عيونها تلك لا تتناسب مع الانتقاء الطبيعي والتطور من البسيط إلى المعقد تسلسلا[٧٣]، وحتى عند افتراض أنه كانت هناك زيادة كبيرة في النشاط التطوري إبان العصر الكمبري لكانت الصخور الكمبرية محملة بأحافير انتقالية، لكن بدلا من ذلك فقد وُجد عدد قليل من المتحجرات التي قد ينظر إليها على أنها تظهر تغييرات من مخلوق إلى آخر، سيعود أنصار التطور إلى مقولة داروين أن الحلقات المفقودة هي ببساطة مفقودة كما هي بالنسبة للغالبية العظمى للسجل الاحفوري لأنهم يرفضون مجرد التفكير في أن هذه الوسائط قد لا تكون موجودة أصلا وهناك من قال منهم قالب:اقتباس مضمن[٧٤].

الإديكارا

حفرية إديكارية

أدت فرضيات التطور حول ما قبل الكمبري إلى وقوع بعض العلماء في أخطاءِِ علمية، فعلى سبيل المثال ظن البعض خطأََ أن الشوريا طحالب وحيدة الخلية هي لافقاريات عند البحث عن أسلاف لمخلوقات الكمبري في ما قبل الكمبري وتبعهم الكثيرون في ذلك. وعندما عُثِر على تلك الكائنات الغريبة والمعروفة بكائنات الإدكارا في أستراليا وغيرها من الأماكن حول العالم، ظن البعض أنهم وجدوا حلا لمعضلة داروين ولكن بعد توالي المزيد من الاكتشافات لهذه الحفريات الغريبة عادت الشكوك مجددا، فهذه الكائنات بدأ يُنظر إليها بطريقة مختلفة عن غيرها منذ أن اقترح علماء الحفريات أنه ينبغي أن تصنف على أنها مملكة حيوانية منفصلة تماما، ولكنه لم يستطاع تصنيفها هل هي حيوانات أم نباتات أم نوع آخر بينهما، وقد ألقت دراسات جديدة ظلالا من الشك حول الصلة بين المخلوقات التي تعيش في وقتنا الحالي ووجود بقايا أسلافها محفوظة في الصخور الرملية، بل إن من علماء الآثار من ذهب أبعد من ذلك أن كائنات الإديكارا لا صلة لها مطلقا بالمخلوقات الحية حاليا، وعلى هذا فتكون كائنات الإديكارا قد أبيدت تماما قبل بداية حقبة الكمبري. فأمام يأس التطورين من العثور على الأسلاف المفقودة من الحفريات الكمبرية فإنهم يستميتون في مساعيهم تلك حتى أنهم أخطئوا في اعتبار أشكال غير عضوية على أنها حفريات، فمثلا ظن بعضهم أن الصخور المتحولة en:Eozoon Canadense هي حفريات لكائنات حية، وفي المقابل فإن ما يتفق تماما مع أدلة الكمبري مع وجهة نظر تاريخية، هو أن هوية نموذجية من المعلومات الوراثية قد تكون أدخلت بشكل مفاجيء في الأنظمة البيولوجية، في مراحل مختلفة من السجل الأحفوري، خصوصا في بدابات الأطوار الأولية من خلق الحيوان والنبات[٧٥]

انظر أيضا

  1. Mark Czarnecki, "The Revival of the Creationist Crusade", MacLean's, January 19, 1981, p. 56
  2. Holden, Constance. "The Politics of Paleoanthropology" Science, 8-14-81, p.737
  3. .T Neville George, Fossils in Evolutionary Perspective, Science progress vol, 48 janury 1960, p3
  4. Dr David Raup , Curator of geology, Field Museum of Natural History in Chicago
  5. Louis Bounoure: as quoted in "The Advocate", Thursday 8 March 1984, p. 17
  6. Søren Løvtrup, Darwinism: The Refutation of a Myth (New York: Croom Helm, 1987), p. 422
  7. 42 Fallacies - Free eBook
  8. Donald C. Johanson & M. A. Edey, Lucy: The Beginnings of Humankind, New York: Simon & Schuster, 1981, p. 250
  9. Science News, Vol 115, 1979, pp. 196-197
  10. Ian Anderson, New Scientist, Vol 98, 1983, p. 373
  11. Russell H. Tuttle, Natural History, March 1990, pp.61-64
  12. H.yahya, The Evolution Deceit: The Scientific Collapse of Darwinism and its Ideological Background, p 98-99-100
  13. A. J. Kelso, Physical Anthropology, 1.b., 1970, pp. 221; M. D. Leakey, Olduvai Gorge, Vol 3, Cambridge: Cambridge University Press, 1971, p. 272
  14. oldest humanlike hand bone discoverd بتاريخ 18-8-2015
  15. The Guardian, 11 July 2002
  16. John Whitefield, “Oldest member of human family found,” Nature, 11 July 2002
  17. D. L. Parsell, “Skull Fossil From Chad Forces Rethinking of Human Origins,” National Geographic News, July 10 2002
  18. M. Schweitzer and T. Staedter, 'The Real Jurassic Park', Earth , June 1997 pp. 55-57
  19. Morell, V., Dino DNA: The hunt and the hype, Science 261(5118):160-162, 9 July 1993
  20. Mary H. Schweitzer, Jennifer L. Wittmeyer, John R. Horner, Jan B. Toporski, Soft-Tissue Vessels and Cellular Preservation in Tyrannosaurus rex, Science, March 25, 2005
  21. Cocktails! C14, DNA, collagen in dinosaurs indicates geological timescales are false http://www.uncommondescent.com/…/cocktail-c14-dna-collagen…/ Western Pacific Geophysics Meeting in Singapore 2012
  22. Mark Armitage http://www.uncommondescent.com/…/mark-armitage-possibily-t…/ 2013
  23. Scientists recover T. rex soft tissue 2015
  24. Schweitzer's Dangerous Discovery 2016
  25. Is This the Face of Our Past?” Discover, December 1997, pp. 97-100
  26. D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 173
  27. Boyce Rensberger, Washington Post, 19 October 1984, p. A11
  28. D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 169
  29. The New York Times, "Fossil Discovery Threatens Theory of Birds' Evolution" , عدد 23 يونيو سنة 2000
  30. Carl O. Dunbar, Historical Geology, John Wiley and Sons, New York, 1961, p. 310
  31. L. D. MARTIN, J. D. STEWART, K. N. WHETSTONE, THE AUK, VOL. 97, 1980, P. 86.
  32. L. D. MARTIN, "ORIGINS OF THE HIGHER GROUPS OF TETRAPODS," ITHACA, COMSTOCK PUBLISHING ASSOCIATION, NEW YORK, 1991, PP. 485-540
  33. S. TARSITANO, M. K. HECHT, ZOOLOGICAL JOURNAL OF THE LINNAEAN SOCIETY, VOL. 69, 1980, P. 149; A. D. WALKER, GEOLOGICAL MAGAZINE, VOL. 117, 1980, P. 595
  34. A.D. WALKER, AS DESCRIBED IN PETER DODSON, "INTERNATIONAL ARCHAEOPTERYX CONFERENCE," JOURNAL OF VERTEBRATE PALEONTOLOGY 5(2):177, JUNE 1985
  35. Pat Shipman, "Birds do it... Did Dinosaurs?", new scientist, febrwary 1997, p31
  36. "Old Bird", Discover, March 21, 1997
  37. اصطياد سمكة سيلاكانث بتاريخ 21 يناير 2003
  38. Malcolm Muggeridge, The End of Christendom, Grand Rapids, Eerdmans, 1980, p. 59
  39. Stephen Jay Gould, "Smith Woodward's Folly", New Scientist, February 5, 1979, p. 44
  40. Kenneth Oakley, William Le Gros Clark & J. S, "Piltdown", Meydan Larousse, Vol 10, p. 133
  41. End as a Man- Time Magazine 30 Nov 1953 retrieved 11 November 2010
  42. Stephen Jay Gould, "Smith Woodward's Folly", New Scientist, April 5, 1979, p. 44
  43. التطور التجربة الكبرى - المجلد 1 ص 143 بالإنجليزية Evolution: The Grand Experiment - Volume 1 by Dr Carl Werner, pg 143
  44. Evolution: The Grand Experiment - Volume 1 by Dr Carl Werner, pg 219
  45. أيقونات التطور - جوناثان ويلز :ص110 : ص111 - دار الكاتب؛ الطبعة العربية
  46. Forensic palaeontology: The Archaeoraptor forgeryمجلة ناتشر تنتقد مؤسسة ناشيونال بنشرها خبر أحفورية أركيورابتور المفبركة. نشر بتاريخ 29 مارس 2001
  47. Tim Friend, "Dinosaur-bird link smashed in fossil flap," USA Today, 25 January 2000, (emphasis added
  48. Gish, Duane T., 1985. Evolution: The Challenge of the Fossil Record, El Cajon, CA: Creation-Life Publishers, p. 190
  49. W. K. Gregory, "Hesperopithecus Apparently Not An Ape Nor A Man", Science, Vol 66, December 1927, p. 579
  50. Tim Bromage, New Scientist, vol 133, 1992, p. 38-41
  51. J. E. Cronin, N. T. Boaz, C. B. Stringer, Y. Rak, "Tempo and Mode in Hominid Evolution", Nature, Vol 292, 1981, p. 113-122
  52. C. L. Brace, H. Nelson, N. Korn, M. L. Brace, Atlas of Human Evolution, 2.b. New York: Rinehart and Wilson, 1979
  53. Alan Walker, Scientific American, vol 239 (2), 1978, p. 54
  54. New scientist: Baboon bone found in famous Lucy skeleton نشر بتاريخ 10 أبريل 2015
  55. Time, November 7, 1979, pp. 68- 69Dr. Yves Coppens, appearing on BBC-TV in 1982, stated that Lucy’s skull was like that of an ape/
  56. embarrassingly un-Homo like Science 81, 2(2):53-55
  57. J. Cherfas, New Scientist, (97:172 [1982]
  58. Science Newsletter, 1982, p. 4
  59. Science et vie, Adieu lucy, May 1999
  60. 41. Ann Gibbons, “Plucking the Feathered Dinosaur,” Science, vol. 278, no. 5341, 14 November 1997, pp. 1229 – 1230
  61. the film more about ida
  62. http://www.sciencedaily.com/releases/2009/05/090519104643.htm
  63. Complete Primate Skeleton from the Middle Eocene of Messel in Germany: Morphology and Paleobiology
  64. Anthropologists say fossil was not 'missing link'
  65. fossil ida nature magazine revelation
  66. oh ida where have thee gone
  67. http://news.sciencemag.org/sciencenow/2009/05/19-01.html
  68. darwin fossile ida hype
  69. Fifth edition (1869), Chapter IX, ‘On the Imperfection of the Geological Record’, pp. 378-381
  70. ٧٠٫٠ ٧٠٫١ Why the fossils from the Cambrian era rock the foundations of Darwinism
  71. Explaining the Cambrian “Explosion” of Animals’, Annual Review of Earth and Planetary Sciences 34, pp. 362-3 (2006)
  72. On the Origin of Phyla’, University of Chicago Press (2004), p. 35
  73. DIGITAL CAMERAS WITH DESIGNS INSPIRED BY THE ARTHROPOD EYE بتاريخ 2013
  74. On Methuselah’s Trail: Living Fossils and the Great Extinctions’, W. H. Freeman (1992), p. 36
  75. Why the fossils from the Cambrian era rock the foundations of Darwinism 2012