التصميم الذكي فلسفة وتاريخ النظرية

من Wiki Tanweer
مراجعة ١٨:٤٣، ١٧ يناير ٢٠١٨ بواسطة Abdulla (نقاش | مساهمات) (إضافات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
التصميم الذكي تاريخ وفلسفة.jpg

كتاب التصميم الذكي: فلسفة وتاريخ النظرية كتاب صغير الحجم من تأليف ستيفن ماير وإصدار معهد ديسكفري ، قد ترجمه محمد طه - عبد الله أبولوز وأصدرهمركز براهين

  • الطبعة: الأولى 2016م عدد الصفحات: 128 - مقاس الكتاب: 14 * 20 سم

في ديسمبر 2004، تصدر الفيلسوف البريطاني أنتوني فلو الأخبار في كافة أنحاء العالم عندما تخلى عن عقيدته الإلحادية التي لازمته طوال حياته، وقد كانت إحدى العوامل التي ساهمت في قراره دليل التصميم الذكي في جزيء الدنا. وفي نفس الشهر، قدم الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية دعوى قضائية لإصدار قرار يمنع «مدرسة دوفر» في منطقة «بنسلفانيا» من إعلام طلبتها عن وجود كتاب مرجعي في مكتبة المدرسة يستطيعون من خلاله دراسة وتعلم أطروحات نظرية التصميم الذكي. وفي فبراير التالي، نشرت جريدة «وول ستريت» تقريرًا أعده «ديفيد كلينهوفر» عن العقوبة التي وقعت على عالم بيولوجي في مؤسسة «سميثسونيان»، يحمل شهادتي دكتوراه في مجاله؛ لنشره مقالة علمية محكمة تحاجج عن نظرية التصميم الذكي.

منذ 2005، أحيطت نظرية التصميم الذكي بموجة تغطية إعلامية دولية، وتم تغطيتها بشكل بارز في أشهر الصحف؛ «نيويورك تايمز»، و«نيتشر»، و«التايمز» و«الإندبندنت» من لندن، و«سيكاي نيبو» من طوكيو، و«التايمز» من الهند، و«دير شبيجل»، و«الجيروزليم بوست»، وأخيرًا وليس آخرًا مجلة «تايم». أما مؤخرًا، فقد عُقِد مؤتمر كبير عن التصميم الذكي في مدينة «براغ»، حضره سبعمائة شخص من علماء وطلبة وباحثين من الولايات المتحدة وأوروبا وإفريقيا. كل ذلك يشير إلى كون نظرية التصميم الذكي قد جذبت أنظار العالم واهتمامه.

ويقدم الكتاب باختصار تعريف بالنظرية، وأين نشأت، ولماذا استحثت الهمم وألهمت العديد ليبذلوا الجهود لقمعها، وفيه مختصر لتاريخ وفلسفة النظرية، فيسرد الكتاب مرحلتين للاعتقاد بأن الطبيعة مصممة وليست وليدة عشوائية وكيف تراجعت الفكرة بعد كتاب اصل الأنواع ثم عادت تدريجيًا ويذكر باختصار أهم الأفكار والمراحل والشخصيات.

  • فرق التصميم الذكي عن الخلقوية:

يبدأ المؤلف بالتأكيد على اختلاف التصميم الذكي عن الخلقوية، التي تدعي أن عمر الأرض ستة آلاف سنة. ثم يسرد مختصرًا لتاريخ هذه النظرية منذ فلاسفة اليونان إلى أيام داروين حيث تراجعت شعبيتها لصالح نظرية التطور التي ترى قدرة آلية مادية عمياء – الانتخاب الطبيعي- على الإبتكار والإبداع. ثم يسرد الشكوك التي ألقيت على هذه القدرة، وخاصة بعد اكتشاف الدنا وترميز المعلومات البيولوجية فيه، مما أعاد الجدال حول أصل هذه المعلومات، أو بعبارة أخرى أصل الحياة.

  • أفضل التفسيرات الممكنة:

بعد هذه المقدمة يبرهن المؤلف على صحة النظرية، فيذكر أن أصل الحياة من العلوم الاستقرائية التي تعنى بدراسة الأحداث الماضية، وبالتالي فإن منهجيتها مختلفة عن أكثر العلوم الأخرى. ويذكر أن المعتمد في مثل هذه المنهجيات هو الاستدلال بأفضل تفسير ممكن، ويتم في هذا الاستدلال فحص الفرضيات المتعددة المحتملة ومقارنتها لتحديد أفضل تفسير ممكن. يُحدد أفضل تفسير عادة بالرجوع إلى الأسباب الحاضرة، ثم استبعاد الفرضيات حتى الوصول إلى السبب الفعلي الحقيقي.

  • المعلومات المعقدة والمتخصصة وظيفيًا

يبدأ الكاتب بعد ذلك ببيان كيف أن التصميم هو أفضل تفسير ممكن للحياة. فيذكر أن الدنا ليس إلا معلومات وأن المصدر الوحيد المعروف للمعلومات هو الذكاء، وبالتالي فهو التفسير الأفضل للمعلومات الضرورية لبناء الحياة. ثم يذكر نظرية شانون للمعلومات وكمية المعلومات، ويذكر أن التسلسلات التي تتصف بكل من التعقيد والتخصص الوظيفي، أي المعلومات المتخصصة وظيفيًا، لا تنشأ إلا بفعل عامل ذكي.

  • أهم العلماء في تيار التصميم

ثم يذكر العلماء البارزين في حركة التصميم الذكي المعاصرة، مثل فيليب جونسون، وكتابه "محاكمة دراوين"، ومايكل بيهي وكتابه الشهير صندوق داروين الأسود ، الذي ضرب فيه المحرك السوطي لدى الجراثيم مثلًا، ووصفه بأنه معقد تعقيدًا غير قابل للاختزال، ورد على الحجة المضادة، التكييف الوظيفي، التي قالت بأنه تطور من الجهاز الإفرازي الثالث، فمثلًا هنالك عشرون بروتينًا بينهما، وقد بيّن تحليل التسلسلات ظهور المحرك قبل هذه المضخة.

  • معهد ديسكفري

ثم يذكر بعد ذلك تأسس مركز ديسكفوري وتمويله أبحاث التصميم الذكي مثل دراسة ويليام ديمبسكي عن المعلومات المتخصصة ودلالتها على النشاط الذكي. وأخيرًا يذكر أن التصميم الذكي لا يقتصر على عالم الأحياء، بل في تصميم الكون، ويذكر حقيقة الضبط الدقيق للكون.

  • الرد على المنتقدين

يتطرق أخيرًا إلى الحجج المضادة، ويرد عليها: فأما حجة أن نظرية التصميم الذكي مبنية على الجهل، فإنها مبنية على خبرتنا ومعرفتنا بأن الكائنات الذكية هي الوحيدة القادرة على إنتاج أنظمة غنية بالمعلومات، وأما حجة أن النظرية مبنية على التشابه، فيدحضها ويؤكد على أنها مبنية على الاستدلال بالتفسير الأفضل وليس مجرد التشابه، وأما حجة أنها غير علمية، فهذا ليس نقضًا لها فعدم اعتمادها على آلية مادية لا ينفيها ولا يتناقض مع كونها حقيقة.

مصادر