الله

من Wiki Tanweer
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الله في الإسلام هو عَلم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد، وهو اسم الذَّات العليَّة، خالق الأكوان والوجود، وهو الإله الحق لجميع المخلوقات ولا معبود بحق إلا هو.

ويؤمن المسلمون بأن الله واحد، أحد، صمد، ليس له مثيل ولا نظير ولا شبيه ولا صاحبة ولا ولد ولا والد ولا وزير له ولا مشير له، ولا عديد ولا نديد ولا قسيم.

يُلحق المُسلمون بشكلٍ دائم عبارة «عَزَّ وجَلّ» بعد ذِكر اسم الله لِما له من العزة والجلال والعظمة، فله العزة الكاملة والجلال المُطلق والعظَمة الخالية من النقص، ويُلحق المُسلمون كذلك عبارة «سُبحانه وتعالى» بعد ذِكر اسم (الله) أيضاً لكونه مُنزّه عن العيب والنقص، والأوهام الفاسدة، والظنون الكاذبة، وتنزيهه عن كل سوء، والمُتعالي بنفسه عن الخَلْق فرفع وارتفع. وكذلك تُلحق عبارة «جل جلاله» والتي تعني تجلّت عظمته وكبريائه وملكوته عن كُل شيء.

توحيد الله بالعبادة هو جوهر العقيدة في الدين الإسلامي. ولله أسماء عدّة تُدعى أسماء الله الحسنى، حيث يؤمن المسلمون أن من يُحصي 99 منها يدخل الجنة. (صحيح البخاري) (2736) ومسلم (2677)، و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ».

يُؤمن المُسلمون بأن الله هو خالق الحياة والكون والمخلوقات وكُل ما هو موجود، ومُدبر جميع الأمور ومُقدر كُل ما يسري ويجري بقدرِه، وله جميع صفات الكمال المُطلق المُنزه عن النقصان فليس كمثله شيء، فلا تُشبّه صفاته بصفات المخلوقات، فهو أول بلا ابتداء ودائم بلا انتهاء، لا يفنى ولا يبيد، ولا يكون إلا ما يُريد، لا تبلغه الأوهام ولا تُدركه الأفهام وهو حيٌ قيّوم لا ينام ولا يغفل عن نظره شيء. فهو موجود لا مادي ولا تنطبق عليّه قوانين المادة، ولا يحتاج لزمان ومكان لوجوده، ولا تتغير صفته ولا تنقسم ولا تتجزئ ولا تزيد ولا تنقص. فهو الذي يُنّعم ويُعذّب ويُسعد ويشقي، وكُل المخلوقات تُرد إليه وتقف بيّن يديه وتُحشر له، وهو صاحب الحساب وهو الحكم الفصّل فلا جنةّ َإلا برحمته ولا عذاب إلا بعدله.