نظرية التطور تاريخ ومجادلات

من Wiki Tanweer
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

كتاب تمت ترجمته إلى العربية من تاليف دينس بيكان و سيدريك جيرمو وترجمة دار صفصافة، وهو من الكتب المؤيدة لنظرية التطور مع تأكيد على تعديلها وفق المعطيات الجديدة ، وفيه نقد لاذع لتيار التصميم الذكي ولكنه يقدم أيضًا نقدًا لتطبيقات سيئة للدارونية في الاتحاد السوفيتي وفي النازية، فورد فيه:

ومن الأمثلة المضادة نجد أن هنالك ما يمكن أن نطلق عليه اسم "الدارونية سوفيتية النشأة" وهي العلم الزائف الذي أنشأه ليسنكو عالم الأحياء المفضل لدى ستالين والذي كان الغرض منه تقديم دعم وهمي للمذاهب الماركسية اللينينة، حيث كان هذا العلم الزائف بمثابة العلم الذي يقود باقي العلوم، وكان يتم اعتباره في الكرملن بمثابة البابا،وكانت مجموعة الأصناف البيولوجية المدعومة من ليسنكو تقود إلى تساءل علمي وإلى عبثيات علمية لا تصدق، القمح الذي يتحول إلى الجودار أو الشعير، والشوفان إلى شوفان بري، ... ومن صنف عادي من الماشية إلى بقر سوفيتي فائق ... كل هذه التغيرات تنبيء بالحصول على "الإنسان الجديد" وذلك بفضل الوسط الاستثنائي للاتحاد السوفيتي.

عالج الداروينية الاجتماعية كما حصل في روسيا ستالين و ألمانيا هتلر، مع محاولة تبرئة ساحة تشارلز داروين فالجماعات السياسية في نهاية القرن التاسع عشر استخدمت نظرية التطور لصالح النموذج السياسي الاجتماعي الخاص بها وبأفكارها كما فعل ماركس و إنجلز في ترويجهما لمبدأ صراع الطبقات .

أما من حيث علاقة الدارونية والدين فيرى المؤلفان وجود ثلاثة أنواع من العلاقات: الاندماج و المواجهة والتعايش السلمي ، إن العلماء الحقيقيين يعلمون أن ما يمتلكونه من معارف تكون نسبية وقابلة للدحض، ويعتقد المؤلفان أن ريتشارد دوكنز قد وقع في الفخ حين أعلن أن العلم بإمكانه إنكار وجود الله ، بينما العلم والإيمان بزعمها ينتسبان لمجالين منفصلين ولا ينبغي أن يتعارض أحدهما مع الآخر، وتناولا الجدل التطوري الخلقي في الولايات المتحدة ، وطرحا نموذج عن السياسيين الخلقيين هما ريجان و بوش الصغير.

مصادر